ألقت قوات الجيش الجزائري، الأربعاء، القبض على 3 إرهابيين كانوا أعضاء في جماعات مسلحة نشطة بمنطقة الساحل الأفريقي.
وقال بيان لوزارة الدفاع إن العملية جرت ببرج باجي مختار بأقصى جنوب البلاد، قرب الحدود مع مالي. مشيراً إلى أسماء الأشخاص الثلاثة وهم: العربي لادمي محمد، المكنى «طلحة»، ولنصاري عبد الله، الشهير بـ«أسامة»، والعربي لادمي علي، المعروف حركياً بـ«صهيب». وأكد البيان أن الجيش اعتقل، في خضم هذه العملية، شخصاً بشبهة دعم المتطرفين، اسمه ولد بكاي سيد أحمد، ويكنى «زازا»، بالإضافة إلى مصادرة سيارتين. وبحسب البيان، تعكس العملية «عزم ويقظة قوات الجيش الوطني الشعبي، على تعقب المجرمين عبر كامل التراب الوطني، وقطع دابر كل أشكال الدعم والإشادة بالجماعات الإرهابية».
والأربعاء، نشرت وزارة الدفاع حصيلة نشاط الجيش في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة خلال الفترة من 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى 4 من الشهر الحالي، التي أسفرت حسبها، عن «نتائج نوعية تعكس مدى الاحترافية العالية واليقظة والاستعداد الدائمين لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني». ومما جاء فيها «اعتقال 7 أشخاص متهمين بدعم الإرهابيين، و69 تاجر مخدرات، مع إفشال محاولات إدخال كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود تقدر بـ14 قنطاراً، و39 كيلوغراماً من الكيف المعالج».
وفي تمنراست وبرج باجي مختار وإن ڤزام وجانت، بالجنوب، «تم اعتقال 110 أشخاص ومصادرة 28 مركبة و172 مولداً كهربائياً، و192 مطرقة ضغط و7 أجهزة للكشف عن المعادن، وكميات من المتفجرات ومعدات تفجير وتجهيزات أخرى تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب»، حسب وزارة الدفاع.
وفي ذات الفترة، اعتقل الجيش 47 شخصاً بحوزتهم 18 بندقية صيد، وكميات كبيرة من المواد الغذائية كانت موجهة للتهريب تقدر بـ129 طناً، ومصادرة 45 قنطاراً من مادة التبغ. كما أحبط حراس الحدود، حسب نفس المصدر، «محاولات تهريب كميات معتبرة من الوقود تُقدر بـ152275 لتراً، ببرج باجي مختار وأدرار وتمنراست (جنوب) وتبسة والطارف وسوق أهراس (شرق). كما منع خفر السواحل محاولات هجرة غير شرعية بسواحل البلاد، وأنقذ 159 شخصاً من الغرق وكانوا في قوارب تقليدية».