للعام الخامس على التوالي، تنظم مصر سنويا في شهر أكتوبر (تشرين الأول) أسبوع القاهرة للمياه، ولكنه يأتي هذا العام قبل أقل من شهر على قمة المناخ «كوب 27»، التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل». وألقت القمة التي ستعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط بظلالها على الموضوعات التي ستتم مناقشتها خلال الأسبوع الذي تم افتتاحه أمس (الأحد)، حيث ستسعى مناقشاته إلى وضع «المياه في قلب العمل المناخي»، وهو الشعار الذي تم اختياره للأسبوع هذا العام». ويهدف الأسبوع، وفق بيان لوزارة الري والموارد المائية بمصر، إلى توضيح العلاقة بين قضايا المياه والمناخ، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية وباستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية». وبدأت فعاليات الأسبوع بعدد من الجلسات الفنية، وعقدت جلسة الافتتاح الرسمية في الخامسة والنصف مساء أمس (الأحد) بكلمة مسجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، ويشارك في فعالياته هذا العام ممثلون عن 70 دولة، منهم 16 وفدا وزاريا و54 وفداً رسمياً و66 منظمة دولية، بإجمالي يزيد عن ألف مشارك».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التنمية المحلية المصرية عن أكبر مشروع تشجير، يتم إطلاقة بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ (كوب–27).
وقال وزير التنمية المحلية هشام آمنة في بيان أمس الأحد، إن الوزارة تستهدف خلال العام الحالي زراعة 7.7 مليون شجرة، منها 5 ملايين شجرة تقوم الوزارة بزراعتها، إضافةً إلى 2.7 مليون شجرة تلتزم المحافظات بزراعتها.
وأضاف أن «المبادرة تستهدف تحسين نوعية الهواء، والحد من مخاطر الاحتباس الحراري، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، وزيادة الرقعة الخضراء، وتوفير فرص عمل تعمل في زراعة الأشجار الجديدة، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية للدولة».