أكدت جنين بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، صعوبة وقف الخروقات المتكررة لسيادة الأراضي العراقية من قبل دول الجوار، فيما أشار السفير الروسي في بغداد، إيلبروس كوتراشیف، إلى أن البلاد تحولت إلى «ساحة نشطة لصراع قوى إقليمية مختلفة».
وجاءت تصريحات بلاسخارت وكوتراشیف، في جلستين منفصلتين حضرتهما «الشرق الأوسط»، لملتقى «عراق للجميع»، الذي نظمته مؤسسة الشرق الأوسط للبحوث «ميري» بحضور محلي ودولي لبحث محاور تتعلق بالخارطة السياسية الجديدة للعراق والعلاقة مع دول الجوار، إلى جانب ملف العلاقة بين حكومتي بغداد وأربيل.
وأوضحت بلاسخارت أن الفساد هو «تحدي العراق الأكبر لأنه يقف ضد تقدم وتطور البلاد».
وفي ملف الهجمات التي تتعرض لها مدن في إقليم كردستان، أكدت أن الأمم المتحدة «لا تستطيع وقف القصف التركي والإيراني على العراق».
وبشأن العلاقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، أوضحت المبعوثة الدولية أنها «تقدم المقترحات والمشورة للطرفين في إطار الدعم الأممي لتقوية العلاقة بين بغداد وأربيل»، مشيرة إلى أن «النظام الاتحادي لم يتحقق، ولم يطبق الدستور رغم مرور 17 سنة على صدوره».
وخلال الملتقى، شدد ستیف بتنر من مكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية، على «أن تكون للعراق علاقات جيدة مع جيرانه، كما حث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على إكمال مشروع الربط الكهربائي بين العراق ودول المنطقة، متوقعاً أن يكون له تأثير جيد».
من جانبه، قال السفير الروسي كوتراشیف إن «العراق صار ميداناً لصراع القوى المختلفة»، مشيراً إلى «وجود أجندات سياسية وعسكرية للدول الأجنبية وقفت في طريق تقدم الاقتصاد العراقي».
وفي سياق الهجمات التي تتعرض لها مناطق في العراق من دول الجوار، أكد كوتراشیف أن بلاده «ترفض خرق السيادة العراقية»، لكن «مجلس الأمن لم يتخذ أي قرار بخصوص الهجمات على العراق».