يفتتح حزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية)، اليوم، مؤتمره الوطني الحادي عشر في مدينة بوزنيقة (جنوب الرباط) لانتخاب قيادة جديدة للحزب. ويُرتقب حضور نحو ألف مندوب للمؤتمر، الذي يدوم ثلاثة أيام، وسط ترقب لمحطة انتخاب الأمين العام الجديد للحزب.
وتشير التوقعات إلى أن نبيل بن عبد الله، الأمين العام الحالي، مرشح بقوة للبقاء في منصبه وتجديد الثقة فيه، حيث لا يبدو أن هناك منافساً قوياً له، رغم أنه ترأس الحزب منذ 2010.
وسيكون على الراغبين في الترشيح التعبير عن رغبتهم في ذلك قبل افتتاح المؤتمر، مع الإدلاء بعريضة تدعم ترشيحهم، تضم 100 توقيع من أعضاء المؤتمر. ويشترط في المرشح أقدمية في عضوية المكتب السياسي واللجنة المركزية (أعلى هيئة بعد المؤتمر). لكن حتى يوم أمس (الخميس)، لم يتقدم أي راغب في الترشيح للأمانة العامة.
وسبق لبن عبد الله أن أعلن أنه لن يقدم ترشيحه لمنصب الأمين العام خلال المؤتمر، داعياً إلى التغيير داخل الحزب، كما أوضح أنه طلب إعفاءه من المسؤولية بعد قضائه مدة طويلة على رأس الحزب. لكنه أشار إلى أنه يمكن للمؤتمر أن تكون له كلمته؛ بإعلان رغبة المؤتمرين في استمرار الأمين العام.
وأول من أمس، أصدر المكتب السياسي للحزب بياناً أفاد فيه بأنه ناقش «جميع الترتيبات، ووضع آخر اللمسات، من أجل أن يمرّ المؤتمر الوطني في أحسن الظروف والأجواء»، خصوصاً فيما يرتبط بتنظيم مؤتمرات الفروع الإقليمية والجموع العامة للقطاعات المهنية. كما أشاد بالمجهودات المبذولة من طرف القيادة الوطنية والإدارة الحزبية، وكل الطاقات والكفاءات المختلفة، من أجل توفير الظروف الملائمة لانعقاد المؤتمر بشكلٍ ناجح على جميع الأصعدة.