أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) أنها نفذت ما وصفته بـ«ضربتين جماعيتين للدفاع عن النفس»، يومي السبت والأربعاء الماضيين، لدعم اشتباكات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب بالقرب من كادالي.
وأوضحت «أفريكوم»، أول من أمس (الأحد)، أن الضربة الأولى وقعت على مسافة 176 كيلومتراً شمال شرقي مقديشو وأدت إلى مقتل 7 إرهابيين من حركة الشباب، بينما الثانية على مسافة 220 كيلومترا تقريبا شمال شرقي مقديشو، وأسفرت عن مقتل 8 إرهابيين من حركة الشباب.
وأعلنت «أفريكوم» أن تقييمها الأولي هو أنه «لم يصب أو يُقتل أي مدني في أي من الضربتين»، مشيرة إلى اتخاذها تدابير كبيرة لمنع وقوع إصابات بين المدنيين. تظل حماية المدنيين جزءاً حيوياً من عملياتها لتعزيز قدر أكبر من الأمن لجميع الأفارقة».
واعتبرت أن حركة الشباب هي أكبر شبكة لتنظيم «القاعدة» وأكثرها فتكاً في العالم، قد أثبتت إرادتها وقدرتها على مهاجمة المدنيين الصوماليين وشرق أفريقيا والأميركيين، لافتة إلى أن ما وصفته بـالإجراءات الحركية الأميركية ضد حركة الشباب تستهدف دعم حملة الحكومة الفيدرالية الصومالية المستمرة لتعطيل العمليات الإرهابية في بلادهم.
وبعدما وصفت الصومال بمفتاح الاستقرار والأمن في كل شرق أفريقيا، تعهدت «أفريكوم» بمواصلة قواتها التدريب وتقديم المشورة وتجهيز القوات الشريكة لمنحهم الأدوات التي يحتاجون إليها لهزيمة حركة الشباب.
وقالت تقارير حكومية رسمية إن أحد عناصر الحركة سلم نفسه إلى قوات الجيش والثوار المحليين في منطقة فرقان بمحافظة شبيلي الوسطى، مشيرة إلى أن عناصر الحركة تواجه مصير تسليم نفسها أو القتل في مناطق وسط وجنوب البلاد.
وإلى جانب الدعم الجوي الأميركي، تتلقى القوات الحكومية، وفقاً لتقارير صحافية، دعماً إضافياً جوياً من طائرات تركية من دون طيار في الهجوم على حركة الشباب، من دون إعلان رسمي تركي أو صومالي.
في المقابل، أعلنت إذاعة محلية موالية لحركة الشباب، سيطرة مقاتليها على منطقة تاراجانتا التي تبعد نحو 30 كيلومتراً شرقي بلدوين عاصمة منطقة حيران وسط البلاد، وزعمت أن قوات الشباب سيطرت بشكل كامل على هذه المنطقة، التي يسودها الهدوء بعد طرد الجيش منها.
وفى إشارة إلى حركة الشباب، اعتبر رئيس الحكومة حمزة عبدي بري، أنه لا يوجد عدو أكبر من الفساد في البلاد سوى ميليشيات الخوارج.
وأعلن أول من أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد، عن بدء حكومته ما وصفه بثورة لمكافحة الفساد لتعزيز الكفاءة والمساءلة، وقال: «الفساد هو أسوأ مرض يصيب المجتمع والحكومة، ويؤدي إلى نقص التنمية الاقتصادية وعدم استخدام موارد البلاد وانخفاض دخل الحكومة من البلاد».
وحذّر من أن «سمعة البلاد ستضيع، وأن المواطنين لن يثقوا بالحكومة»، وأن المتعلمين والموهوبين لن تتاح لهم فرصة العمل في الحكومة، لافتاً إلى أن ذلك من شأنه عزل المجتمع وخلق طبقة أعلى.
وكان وزير الإعلام بالحكومة الصومالية، قال إن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش في مناطق البلاد، حققت الأهداف المنشودة، وأكد أن العدو الإرهابي تعرض لهزائم فادحة في إقليم شبيلي الوسطى، «وخلّف وراءه قتلى وجرحى، كما فقد العديد من القرى والبلدات المهمة».