قتل 8 مقاتلين موالين لأنقرة في اشتباكات عنيفة، شمال غربي سوريا، مع قوات النظام السوري وقوات كردية، وفق ما أفادت، الاثنين، فصائل معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكانت حصيلة أولية صادرة عن معارضين موالين لتركيا أفادت عن مقتل 6 مقاتلين وإصابة 3 آخرين، في هجوم شنّته قوات النظام بدعم من القوات الكردية، ليل الأحد – الاثنين، في منطقة عفرين، القريبة من الحدود. لكن «فيلق الشام» أفاد في المساء بأنّ عدد القتلى بلغ 8 إلى الآن، وجميعهم من مقاتلي هذا الفصيل.
هذا، وقد استمر القتال بضع ساعات، ثمّ ساد الهدوء في بداية فترة المساء، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ القوات الكردية وقوات النظام تمكّنت من التقدم على محورين إثر الهجوم، وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل من قبل الطرفين.
ويتقاسم نحو 30 فصيلاً، ضمن ما يعرف بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، التي تقدم له التجهيزات والسلاح والتمويل، السيطرة على منطقة حدودية في شمال محافظة حلب، تمتد من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي، إلى عفرين في ريفها الغربي، مروراً بمدن رئيسية مثل الباب وأعزاز. وتنتشر في تلك المنطقة قوات تركية أيضاً.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا.
وقالت مصادر متطابقة إن هذه الاشتباكات لا ترتبط بالتهديدات التركية بشنّ هجمات على مواقع في سوريا والعراق، بعد أن اتهمت الأكراد بالوقوف خلف هجوم بعبوة ناسفة في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) أسفر عن مقتل 6 أشخاص.