تمكنت الهيئة العامة لقناة السويس من تعويم سفينة بضائع جنحت أثناء مرورها في الممر الملاحي، إثر «عطل» أصاب ماكيناتها. وأكد أسامة ربيع، رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، في إفادة رسمية (الاثنين)، «انتظام حركة الملاحة في قناة السويس»، وقال إنه «تم التعامل باحترافية مع عطل ماكينات سفينة البضائع».
وكانت شركة الخدمات البحرية النرويجية «ليث»، أعلنت صباح الاثنين، عبر تغريدة على «تويتر» أن «السفينة (غلوري)، علقت أثناء انضمامها إلى قافلة متجهة جنوباً قرب القنطرة، في شمال القناة». أعقبتها بتغريدة أخرى أكدت «تعويم السفينة بمبادرة من هيئة قناة السويس»، مشيرة إلى أن «21 سفينة متجهة نحو الجنوب استأنفت عبورها، ويتوقع حدوث تأخيرات طفيفة».
وتعد قناة السويس من أبرز الممرات الملاحية في العالم، وتربط بين آسيا وأوروبا، ويعبر من خلالها 10 في المائة من حركة التجارة العالمية.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن «فريق الإنقاذ البحري للهيئة تعامل باحترافية مع عطل فني مفاجئ لماكينات سفينة الصب (غلوري)، في الكيلومتر 38 العابرة ضمن قافلة الشمال في رحلتها قادمة من تركيا ومتجهة إلى الصين، حيث تم قطر السفينة للكيلومتر 51 ترقيم القناة»، مؤكداً «انتظام حركة الملاحة بالقناة، حيث عبرت 26 سفينة من قافلة الجنوب، كما استؤنف عبور قافلة الشمال بعد تحرك السفينة (غلوري) بمساعدة قاطرات الهيئة». وسجلت التقارير الملاحية عبور 51 سفينة ليوم الاثنين، 25 منها من الشمال، و26 من الجنوب، حسب إفادة رسمية.
وتم الدفع بـ4 قاطرات تتقدمها القاطرة بورسعيد بقوة شد 95 طناً، للتعامل السريع مع الموقف وقطر السفينة بما يسمح باستئناف عبورها بالقناة مرة أخرى، حتى توقفها في أقرب نقطة في منطقة البلاح، لإصلاح العطل، حسب ربيع.
وأظهرت صور وزعتها هيئة قناة السويس أنه تم قطر السفينة المعطلة التي ترفع علم جزر مارشال. ويبلغ طول السفينة «غلوري» نحو 225 متراً، وعرضها 32 متراً، وتزن حمولتها 41 ألف طن. وكانت تنقل حبوب الذرة من أوكرانيا، وفق مبادرة «بلاك سي غراين»، وهي اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة لنقل الحبوب الأوكرانية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
في مارس (آذار) 2021، جنحت السفينة «إيفر غيفن» أثناء عبورها القناة وسط عاصفة رملية، ما استقطب اهتماماً إعلامياً كبيراً، خاصة بعد تعطل حركة الملاحة نحو 6 أيام، ما سبب خسائر لحركة الملاحة البحرية العالمية. وقدرت هيئة القناة الخسائر التي تكبدتها مصر جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم.
ونتيجة للحادث، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو (أيار) 2021، على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة، الذي علقت به «إيفر غيفن».
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، تمكنت زوارق القطر التابعة لهيئة قناة السويس من تعويم ناقلة النفط «أفينيتي في» بعد فترة وجيزة من جنوحها في القناة بسبب عطل فني.