قُتل شاب سوري وأصيب آخرون بجروح خطيرة، صباح الاثنين، جراء إطلاق «حرس الحدود» التركي (الجندرما) النار عليهم، في أثناء محاولتهم عبور الحدود شمال غربي سوريا بطريقة غير شرعية.
وأفاد ناشطون في إدلب، بأن قوات «حرس الحدود» فتحت صباح (الاثنين)، النيران على مجموعة من الشبان السوريين بالقرب من الحدود في منطقة عزمارين، في أثناء محاولتهم اجتياز الحدود نحو الأراضي التركية، هرباً من الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية، وبحثاً عن فرص عمل، مما تسبب بمقتل شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، في حين بقي مصير 3 آخرين مجهولاً.
وقال أحد أبناء المنطقة الحدودية، إن «الحرس التركي يطلق النار بشكل دائم على المواطنين في الجانب السوري، من دون التفريق بين من يحاول اجتياز الحدود إلى داخل الأراضي التركية، وبين العمال والمدنيين في أثناء عملهم في المزارع القريبة من الشريط الحدودي، وتسبب ذلك بمقتل وإصابة عشرات المدنيين خلال الفترة الماضية».
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن عدد المدنيين الذين قضوا برصاص «حرس الحدود» التركي (الجندرما)، خلال العام الماضي، بلغ 23 قتيلاً، بينهم 3 أطفال وسيدة واحدة، كما أصيب 24 مدنياً، بينهم 3 أطفال بجروح.
وشدد الجانب التركي خلال السنوات الأخيرة، من إجراءات ضبط الحدود مع سوريا، من خلال بناء جدار إسمنتي فاصل، ونشر مزيد من المخافر والجنود ونقاط المراقبة المزودة بقناصات حرارية، لمنع التسلل.