اعتبر رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بلاده لا تزال في الوقت الحالي «بحاجة إلى القوات الأجنبية» الموجودة فيها، ومعظمها أميركية، وقال السوداني في تصريحات صحافية نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية»: «نعتقد أننا بحاجة إلى القوات الأجنبية»، مضيفاً: «القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية سيستغرق بعض الوقت».
وأوضح: «لسنا بحاجة إلى قوات تقاتل داخل الأراضي العراقية»، موضحاً أن «التهديد للعراق مصدره تسلل خلايا (التنظيم المتطرف) من سوريا».
وتنشر الولايات المتحدة نحو ألفي عسكري في العراق للقيام بمهام تدريبية واستشارية. كما ينفذ حلف شمال الأطلسي (الناتو) مهمة غير قتالية في العراق، يشارك فيها، وفق موقعه الإلكتروني، «مئات» من العناصر من عدة دول أعضاء أو شركاء للحلف (أستراليا وفنلندا والسويد).
وتابع رئيس الوزراء بالقول: «لا أعتقد أنه من المستحيل أن تكون للعراق علاقة جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة».
وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة، بعد عام من الصدامات الدامية في بعض الأحيان، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان. كما يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارته الشرقية، بينما تواجه حكومته توقعات هائلة من العراقيين المنهكين جراء أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي قام، في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، بزيارة إلى طهران شهدت وعوداً بتعزيز التعاون على الصعيدين الأمني والاقتصادي.