دخل وفد من الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في شمال غربي سوريا لأول مرة منذ الزلزال المدمّر، ليل الاثنين الماضي، في زيارة تهدف، وفق مسؤول أممي في جنيف، إلى «تقييم» الأضرار.
وجاءت الزيارة بعدما أثار تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات إغاثية إلى الشمال السوري، غضباً واسعاً.
عبر الوفد قبل ظهر الثلاثاء من تركيا إلى محافظة إدلب عبر «معبر باب الهوى»، ثم توجّه إلى مركز تابع لـ«برنامج الأغذية العالمي» في مدينة سرمدا، حيث عقد اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية.
وقال ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في سوريا كين كروسلي، في إيجاز صحافي عبر تطبيق «زوم» في جنيف، إنّ «بعثة من وكالات متعدّدة توجهت من الجانب التركي»، موضحاً أنها «مهمة تقييم إلى حدّ كبير».
وتضمّ البعثة المنظمة من «مكتب الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث» كلاً من: نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية دايفيد كاردن، ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي.
ووجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون انتقادات إلى الأمم المتحدة؛ لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية، استجابة للزلزال إلى مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة دمشق.
ويقطن في تلك المناطق أكثر من 4 ملايين شخص، قرابة 3 ملايين منهم في إدلب (شمال غرب) نصفهم تقريباً نازحون، بينما يقيم 1.1 مليون في شمال حلب (شمال).
وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، الأحد، خلال زيارته الجانب التركي من «معبر باب الهوى» بأنّ الأمم المتحدة «خذلت حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا».