دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أعضاءه لعقد جلسة جديدة الاثنين المقبل بمقره في مدينة بنغازي (شرق) لمناقشة عدد من القوانين المدرجة بجدول أعماله. وجاءت هذه الدعوة بعد إعلان عبد الله بليحق، الناطق باسم المجلس، في بيان مقتضب مساء أول من أمس أنه أحال مشروع التعديل الدستوري الثالث عشر، عقب مداولته وإقراره، إلى المجلس الأعلى للدولة للاطلاع عليه، وإبداء الرأي وفقاً لما تم الاتفاق عليه.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، لكن أعضاء في مجلسه توقعوا عقد جلسة جديدة خلال الأسبوع المقبل بمقره في العاصمة طرابلس لمناقشة هذا المشروع.
من جهته، أعلن عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، أنه وجه مع مسؤولين بريطانيين عن الملف الليبي، التقاهم مساء أول من أمس، نداءً مشتركا للجهات الليبية الفاعلة لتسريع الاستعدادات للانتخابات في العام الجاري، ودعوة شركاء ليبيا للالتفاف حول العملية الانتخابية. كما أوضح باتيلي أنه أجرى في برلين مشاورات مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، حول الوضع السياسي والأمني في ليبيا، لافتا إلى أنهما طالبا المؤسسات الليبية بالتركيز على التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال هذا العام، وحثا المجتمع الدولي على توحيد كلمته في دعم تطلعات الشعب الليبي إلى مؤسسات شرعية.
في المقابل، قال وزير الدولة الألماني نيلس أنين، إنه أجرى ما وصفه بنقاش هام مع باتيلي حول التعاون الاقتصادي والتطورات السياسية الأخيرة، لافتا إلى أن ألمانيا هي ثاني أكبر دولة مانحة لليبيا في مجال التعاون التنموي. وأكد، بحسب بيان للخارجية الألمانية أمس دعم بلاده بقوة للبعثة الأممية في ليبيا، واعتبر أن «عملية برلين» تظل ذات أهمية.
وكان عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، الذي زار الإمارات العربية المتحدة، والتقاه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، مساء أول من أمس، قد أكد على ضرورة دعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات في ليبيا، وزيادة آفاق التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والغاز والاستثمار بين البلدين.
وقال الدبيبة، وفقاً لبيان وزعه مكتبه، إنه أوضح خلال اجتماعهما في أبوظبي جهود حكومته لدعم العملية الانتخابية، مشددا على ضرورة إجرائها وفق قاعدة دستورية عادلة وقوانين انتخابية نزيهة. وأكد الدبيبة على ضرورة فتح آفاق التعاون الاقتصادي مع دولة الإمارات، في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، لافتا إلى اتفاق الطرفين على تسيير رحلات جوية بين البلدين، وفتح التأشيرات للمواطنين وعودة عمل السفارة الإماراتية من طرابلس.
بدورها، قالت «وكالة أنباء الإمارات الرسمية» إن اللقاء بحث العلاقات الأخوية، وأوجه التعاون والعمل المشترك، بالإضافة إلى أهمية دعم الجهود والمبادرات كافة التي تحفظ سيادة ليبيا ووحدة أراضيها وتضمن مسار التنمية والازدهار فيها وتحقق تطلعات شعبها.
في غضون ذلك قال مصطفى مهراج، سفير فرنسا إلى ليبيا، إنه بحث خلال لقائه بمحمد الحداد، رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة»، آفاق توحيد القوات واستقرار البلد. فيما قال الحداد إن الاجتماع بحث آليات التعاون المشترك بين البلدين، وتقديم الدعم العسكري في مختلف المجالات، مشيرا إلى دعم فرنسا لجهود بلاده من أجل النهوض بالمؤسسة العسكرية وتوحيدها. كما أشاد الحداد خلال لقائه بميكائيل أونماخت، سفير ألمانيا لدى ليبيا، بدور ألمانيا في كل الملتقيات والمحافل الدولية، وسعيها المتواصل للوصول إلى الاستقرار المنشود من كافة الليبيين، لافتا إلى أنهما ناقشا الوضع الراهن للبلاد، وسبل الدعم من أجل الأمن والاستقرار.
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إنه شارك مساء أول من أمس، بصفته رئيس اتحاد المغرب العربي، في الجلسة الـ40 لرؤساء وحكومات اللجنة التوجيهية لـ«النيباد»،عبر تقنية الفيديو «كونفرانس»، التي ناقشت تشكيل مكتب رئاسة جديد للجنة، إضافةً لمتابعة التقدم المحرز في عمل وكالة التنمية لتحقيق التكامل القاري، والدفع قدماً بأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
في شأن آخر، بثت وسائل إعلام محلية صورا لاستمرار عناصر من قوات «عملية بركان الغضب»، التابعة لحكومة الدبيبة، في إغلاق بوابة الدافنية بمدينة مصراتة (غرب)، مشيرةً إلى معاناة المواطنين في الطرق الفرعية بعد إغلاق البوابة على خلفية مطالبات لحكومة الدبيبة بدفع مستحقات هذه القوات. وندد بيان لأعيان مدينة مسلاتة وأعضاء بلديتها بما وصفوه بالحملة الإعلامية الشرسة ضد هشام سويدان، عميد البلدية، وطالبوا بدعم المدن المجاورة، بعد إعلان «جهاز الردع» التابع للحكومة اعتقال سويدان، بتهمة تزعم تشكيل عصابي لسرقة السيارات.