دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، لجنة «6+6» المشتركة مع مجلس الدولة بخصوص القوانين المنظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، للعمل بقدر الإمكان لإنجاز مهامها بأسرع وقت.
وجاءت دعوة صالح مساء (الأحد) بعد ساعات من عودته إلى ليبيا، عقب زيارة قام بها إلى القاهرة استغرقت يوماً، عقد خلالها اجتماعات مع مسؤولين مصريين، لكنها لم تشمل لقاء كان يفترض أن يعقده مع خالد المشري رئيس مجلس الدولة. واكتفى صالح، في بيان، مساء الأحد، بدعوة اللجنة المشتركة لمجلسي «النواب» و«الدولة» إلى سرعة الاجتماع وإنجاز عملها.
وطبقاً لما أكده مقربون من صالح ومسؤولين في مجلس النواب لـ«الشرق الأوسط»، ما زالت النقطة الخلافية التي تحول دون توافق مجلسي «النواب» و«الدولة» على قوانين الانتخابات، تتعلق بترشح المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» المتمركز في شرق البلاد، للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف المصدر: «يطالب رئيس مجلس النواب بفتح المجال أمام مشاركة جميع الليبيين دون إقصاء، والاحتكام إلى إرادة الناخبين عبر صناديق الاقتراع»، لافتاً إلى أن نجاح الانتخابات يشترط فتح باب الترشح للجميع دون استثناء لضمان عدم فشل العملية الانتخابية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، أن موقف مجلس النواب يقضي بأن يتنازل الفائز في الانتخابات الرئاسية عن جنسيته الأجنبية، عقب إعلان نتيجة الانتخابات وليس قبلها، مشيراً إلى أن مجلس الدولة يطالب في المقابل بتنازل المرشحين للانتخابات عن الجنسية الأجنبية، شرطاً أساسياً لإتمام الانتخابات.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن طرابلس، أن اجتماعاً عقد بحضور مديري أمن طرابلس والجفارة وجنزور وتاجوراء والنواحي الأربع، ناقش الخطة الأمنية لعمل وزارة الداخلية لتأمين العاصمة وطوقها، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على رفع وتيرة العمل الأمني، وتسخير كافة الجهود لضمان تحقيق أهداف الخطة الأمنية.
وتزامن الاجتماع مع اجتماع آخر شهدته مدينة مصراتة في غرب البلاد، وضم أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية، وسالم جحا القيادي العسكري في مصراتة وآمر «قوة حماية الشرعية»، وهما طرفان متُحالفان مع حكومة باشاغا الموازية.