قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 245 مليون دولار للسودان والدول المجاورة لمساعدتها على التعامل مع الأزمة المستمرة الناجمة عن الصراع في السودان.
وطالب بلينكن، أطراف النزاع في السودان بضرورة الالتزام بالهدنة، محذرا إياهم من مواجهة عقوبات.
وأكد بلينكن أن الهدنة في السودان تهدف لإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الضرورية والبنية التحتية.
مراسل #العربية نزار بقداوي: وصول 950 طن مساعدات غذائية إلى #بورتسودان.. وترقب عن كثب لمسار الهدنة في الخرطوم pic.twitter.com/mRoKV6vK8Z
— العربية (@AlArabiya) May 23, 2023
اشتبكات رغم الهدنة
ورغم دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسمياً، ليل الاثنين، فإن أصوات معارك وغارات جوية دوت في العاصمة السودانية الخرطوم.
وذكر مراسل "العربية" و"الحدث" في آخر التطورات الميدانية، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة جرت بين الجيش السوداني والدعم السريع في أم درمان.
وكانت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم، اتهمت الدعم السريع بالتمركز في المستشفيات. وقالت في بيان لها إن الدعم السريع "واصل الاستهداف المستمر للقطاع الصحي بكل مكوناته واستهداف المرضى والكوادر الصحية، وتم الهجوم على مستشفى أحمد قاسم لطب وجراحة القلب والكلى، والتمركز داخله والاعتداء وطرد المرضى والاستيلاء على 4 سيارات إسعاف قبل 45 دقيقة من الوقت المحدد لتنفيذ الهدنة".
وتابع البيان أن الدعم السريع "عمد أيضا صباح اليوم الثلاثاء رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ بالتمركز داخل مستشفى البان جديد التعليمي، وبذلك ارتفع عدد المستشفيات التي تتمركز بداخلها إلى 28 مستشفى و6 مؤسسات صحية حيوية أخرى، والاستيلاء على 21 عربة إسعاف".
وفي وقت سابق، أوضحت مصادر "العربية" و"الحدث" أن دوي المدفعية والقصف وتحليق الطائرات، بدد حالة الهدوء النسبي التي سادت الخرطوم مع دخول اتفاق جديد لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ رسميا.
وتحدثت وسائل إعلام عن سماع أصوات اشتباكات وغارات جوية جنوب العاصمة وفي الضواحي الشمالية الشرقية للخرطوم بعد الموعد المحدد للهدنة، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات في منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، ومواجهات في شارع الغابة وسط الخرطوم.
ولم يختلف الحال كثيرا لدى سكان أم درمان وبحري، حيث إن أصوات النيران المستمرة بددت حالة الهدوء النسبي.
ورغم أن القتال لم يهدأ نهائيا بين الطرفين فإن الاتفاق جدد الآمال في توقف الحرب.