صادرت قوات الجيش السوداني مساء الجمعة أسلحة وذخائر مهربة قادمة من دولة أجنبية، وفق ما كشفت مصادر عسكرية.
وقالت المصادر إن شعبة الاستخبارات العسكرية لاحظت وجود نشاط لمجموعة تعمل في تهريب السلاح بولاية البحر الأحمر وتعمل على إدخال الأسلحة والذخائر في المناطق الشرقية وإيصالها إلى قوات الدعم السريع.
كما أوضحت أن شعبة الاستخبارات العسكرية صادرت أسلحة وذخائر جنوب محلية سواكن بولاية البحر الأحمر قادمة من دولة أجنبية، بحسب مراسل "العربية" بمدينة بورتسودان.
كذلك أضافت أن قوات من الجيش السوداني تعمل في المنطقة حالياً على رصد المجموعات التي تتعامل مع قوات الدعم السريع لإيصال الإمداد الخارجي لهذه الأخيرة.
"سنسلح المتقاعدين"
تأتي تلك التطورات فيما دعت وزارة الدفاع السودانية بوقت سابق الجمعة المتقاعدين للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية من أجل تسليحهم.
وأكدت الوزارة في بيان، أن تسليح المتقاعدين هدفه تأمين أنفسهم وعائلاتهم.
لا حدود زمنية لها
كما أشارت إلى أن حرب المدن لا حدود زمنية لها، معتبرة أن "التمرد" يعتمد على المواطنين كدروع بشرية.
كذلك اتهمت قوات الدعم السريع بنهب مقرات أممية، وتنفيذ اعتداءات على سفارات عربية وأجنبية.
جاء ذلك بعدما أُعلن أن هناك تحسناً في احترام الهدنة من قبل الجانبين، وتراجع لحدة القتال لاسيما في العاصمة الخرطوم.
كما جاء وسط دعوات أميركية وسعودية للمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات التي وافق عليها الطرفان في اتفاق جدة لوقف النار، بغية التوصل إلى حل.
أكثر من 850 قتيلاً
يذكر أنه منذ تفجر القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي (2023) تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم. فيما سقط أكثر من 850 قتيلاً وأصيب الآلاف.
في حين انتشرت أعمال السلب والنهب في البلاد بسبب حالة الانفلات الأمني الذي يعاني منها السودان منذ بدء الأزمة وبفعل الاشتباكات بين أقوى قوتين عسكريتين فيها.
ولم تصمد عشرات الهدن السابقة إلا أن كافة الآمال علقت حالياً على الهدنة الأخيرة، لاسيما أن الطرفين وقعا عليها بعدما أدركا ألا حل إلا بالحوار وألا نصر قريباً لأي طرف، بحسب الأمم المتحدة.