أعلنت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع عدد الوفيات من المدنيين جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 866، فيما تم تسجيل 3721 حالة إصابة.
من جهة أخرى، قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إن 3 ولايات سودانية (هي الخرطوم وجنوب ووسط دارفور) تعاني من أزمة في الخدمات الصحية.
وأشار إلى أن 30 مستشفى بولاية الخرطوم تعجز عن تقديم الخدمات نتيجة وجود قوات الدعم السريع داخلها، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات المركزية.
مستشفى مدمر في الخرطوم
هذا وأفادت وكالات الإغاثة أن المواطنين الباقين في الخرطوم يعانون من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات.
وبحسب ما ذكرت وكالات إغاثة لوكالة "رويترز"، ما زال من الصعب الحصول على الموافقات الحكومية والضمانات الأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً في البلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق المضطربة على الرغم من الهدنة.
هذا وبيّن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة على تويتر أنه كان قد بدأ في تقديم مساعدات غذائية لمن هم في الخرطوم، لكن يلزم توفير السلامة والأمن وإمكانية الدخول إلى المناطق لزيادة الدعم لـ500 ألف شخص.
هذا ودعا رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى وقف فوري لإطلاق النار بين طرفي الصراع الدائر في السودان لتهيئة الظروف الملائمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وقال فيليبو غراندي إن وكالات الإغاثة الإنسانية مستعدة الآن لتقديم المساعدة للشعب السوداني، لكن الحل الحقيقي يكمن في أيدي طرفي الصراع.
كما حث الجانبين على العمل لصالح البلد والشعب، في محاولة للتخفيف من الكارثة الإنسانية الناجمة عن النزاع.