ردا على اتهام قوات الدعم السريع، الجيش بخرق الهدنة وقصف مواقعها في الخرطوم، قال الجيش السوداني اليوم الثلاثاء، أن الالتزام بالهدنة لا يمنعهم من الرد على انتهاكات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم اتهمت الجيش بخرق الهدنة واستهداف مواقعها بمنطقة "صك العملة" في العاصمة السودانية.
كما قالت في بيان نشرته عبر حسابها في "تويتر"، إن هجوم الجيش السوداني كان بالمدفعية الثقيلة والمدرعات، ما اضطر قوات الدعم السريع لاستخدام حق الدفاع عن النفس، مشيرة إلى أنها تمكنت من صد هجومهم ومطاردتهم حتى معسكرهم بالاستراتيجية والاستيلاء على المعسكر بكامل عتاده.
كذلك، زعمت قوات الدعم السريع أن الجيش هاجم مواقعهم في حمد النيل والفتيحاب في أم درمان، بحسب البيان.
القوة المميتة
وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أكد في وقت سابق اليوم، الموافقة على وقف النار لإيصال المساعدات للمحتاجين.
وقال البرهان، الثلاثاء، أثناء جولة لتفقد الجنود: "لم نستخدم حتى الآن القوة المميتة أو المفرطة، لكن إذا أصر الدعم السريع سنضطر لاستخدامها".
يذكر أن السعودية والولايات المتحدة، كانتا أعلنتا، الاثنين، أن ممثلي الجيش والدعم السريع اتفقا في جدة على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 5 أيام.
كما أعلنتا أن الطرفين المتصارعين اتفقا على "مناقشة وقف إطلاق نار طويل الأمد، قد يستلزم إخلاء القوات من المناطق الحضرية، بما في ذلك منازل المدنيين".
إلا أنهما شددتا على أنه "لا يزال يتعين على الطرفين التقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد المبرمة في 20 مايو الجاري، وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان".
وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين قوات الدعم والجيش السوداني منذ 15 أبريل الماضي، عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين، فضلاً عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة، علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.
كما تعطل العمل في العديد من المكاتب الصحية والحكومية المعنية بتتبع عدد القتلى في الخرطوم التي يتركز فيها القتال، فضلاً عن المرافق العامة والمطارات والمصارف وغيرها. وسجلت وزارة الصحة بشكل منفصل وفاة مئات الأشخاص في مدينة الجنينة بإقليم دارفور الذي اندلع فيه القتال أيضاً.