(CNN) — لدى ليونيل ميسي بعض التفكير حول مستقبله، بعد أن اقترب عقده من النهاية مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في ختام منافسات موسم 2023/2022.
يبدو أن علاقته مع النادي الباريسي على وشك الانتهاء، وسط تكهنات حول الفريق الذي سيلعب معه في المرحلة المقبلة.
في ظل الشائعات عن صفقة مربحة للشرق الأوسط وتقارير تربطه بالعودة إلى برشلونة، تستكشف شبكة CNN الخيارات المطروحة أمام النجم الأرجنتيني.
ما الخطأ الذي حدث في باريس سان جيرمان؟
وصل ميسي إلى العاصمة الفرنسية وسط ضجة كبيرة، كان من المقرر أن يكون القطعة المفقودة في اللغز، لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا.
بينما عانى ليونيل من الإصابة خلال موسمه الأول في باريس، إلا أنه تمكن من إظهار ومضات من تألقه، فيما بدأ موسمه الثاني بشكل أفضل بكثير، وكان ارتباطه باللعب مع أمثال نيمار ومبابي موضع حسد من الفرق في جميع أنحاء العالم.
بعد فوزه بلقب مونديال قطر وإقصاء النادي الباريسي من دور الـ 16 في مسابقة التشامبيونزليغ، كان ميسي واحدًا من عدد من النجوم الذين تلقوا رد فعل عدائياً من الجماهير، قبل أن يتم إيقافه لمدة أسبوعين بعد زيارة غير مصرح بها إلى المملكة العربية السعودية.
على الرغم من فوز النجم الأرجنتيني بلقب الدوري الفرنسي برفقة النادي، يبدو انتقاله إلى نادٍ جديد أمرًا مرجحًا، لكن السؤال الكبير هو إلى أين؟
العودة لبرشلونة
النادي الكتالوني هو المكان الذي تحول فيه ميسي من تلميذ في المدرسة إلى أسطورة رياضية، حقق معه العديد من الإنجازات وحطم الأرقام القياسية، كما توّج برفقته بـ 35 لقبًا.
غادر ميسي أسوار النادي في عام 2021 وقد بكى في مؤتمر صحفي ودّع من خلاله الفريق.
كان برشلونة قد استعاد حس المنافسة مؤخرًا وتوّج بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم.
وقال مدرب الفريق، تشافي، عن احتمالية عودة ليونيل: "بالنسبة لي، ليس هناك شك في أنّه إذا عاد ميسي فسوف يساعدنا على مستوى كرة القدم".
وأضاف في حديثه لصحيفة "سبورت" الإسبانية: "لا شك على الإطلاق في أنه سيساعد، لأنه لا يزال لاعب كرة قدم حاسمًا، لأنه لا يزال طموحًا، ولأنه قائد ولأنه أيضًا لاعب مختلف".
وتابع: "على هذا النحو، وبسبب الطريقة التي أريد أن ألعب بها، والطريقة التي يريد طاقم العمل اللعب بها أيضًا، بالنسبة لي ليس هناك شك في أنه سيساعدنا كثيرًا، لكن كل هذا يتوقف عليه".
قالت الصحفية مارسيلا مورا أراوجو، وهي خبيرة في كرة القدم الأرجنتينية، لشبكة CNN، إنه في حين أن انتقال اللاعب إلى برشلونة سيكون "نهاية مناسبة" لمسيرته، إلا أن الانتقال يظل بالتأكيد ضربًا من "الخيال"، نظراً لأن النادي لا يزال مقيدًا من الناحية المالية.
تعتقد مورا أراوجو أن كل من "الحياة الأسرية والحياة اليومية، والنظام الغذائي والأصدقاء واللغة" يجعل عرض برشلونة أقوى العروض.
لم يقم الفريق الكتالوني بأي محاولة لإخفاء مشاعره تجاه النجم الأرجنتيني، لكنه سيتطلب الكثير من العمل خلف الكواليس لجعل التوقيع حقيقة وتحديدًا من حيث الجانب المالي.
الانتقال إلى السعودية
تبدو المملكة العربية السعودية مُصممة على جذب أكبر اللاعبين في العالم، إذ تحاول لفت الأنظار وتحسين جودة الدوري السعودي للمحترفين، الذي بات مكاناً لبعض أكثر النجوم المحبوبين في العالم لإنهاء حياتهم المهنية.
في وقت سابق من هذا العام، انتقل كريستيانو رونالدو، منافس ميسي على المدى الطويل، إلى نادي النصر السعودي مقابل مبلغ كبير من المال، وربما يمهد الطريق لنجوم آخرين ليحذوا حذوه.
ويُعد ميسي سفيرًا للسياحة في السعودية، قالت الصحفية مارسيلا مورا أراوجو وسط تقارير عن سعي الهلال للتوقيع مع اللاعب: "أعتقد أن المال دائمًا ما يكون عاملاً في صنع القرار البشري".
وأكملت: "أعتقد أن الكثير من الناس يقولون إن ميسي لا يحتاج إلى المزيد من المال، لكني أظن أن أي عروض تنافس العرض السعودي يجب أن تأخذ في الاعتبار نوعية الثمن الباهظ المرفق".
وأكملت: "لكن لا يبدو أن ميسي مندفع للمال بشكل خاض، بل أنه لا يزال شخصًا يستمتع بكرة القدم كثيرًا وتعتبر متعة اللعبة عاملاً مهمًا بالنسبة له".
أوضحت مورا أراوجو إن الانتقال إلى السعودية ربما يكون الأكثر ترجيحًا، لأنه سيسمح لميسي بالتركيز على اللعب أكثر للأرجنتين، الذي يبدو أنه أكبر عامل لتحفيزه، حتى بعد الفوز بكأس العالم.
ومع ذلك، قد يتم تأجيل انتقال ميسي بسبب صراعات رونالدو الواضحة داخل وخارج الملعب منذ انتقاله إلى المملكة العربية السعودية.
العودة إلى البلاد أو الانتقال للدوري الأمريكي
قائمة العروض لا تتوقف عند برشلونة أو الأندية السعودية، هناك مسار آخر للاعبين الخارقين الذين ينتقلون إلى الدوري الأمريكي "MLS"، وقد ربطت التقارير ليونيل بانتقال محتمل إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي تحت إدارة ديفيد بيكهام.
بيكهام هو مشجع معروف لميسي، وفي عام 2019، قال ساخرًا: "لا تعرف أبدًا ما يمكن أن يحدث في كرة القدم"، عندما سُئل عن التعاقد مع النجم الأرجنتيني يومًا ما.
كانت هناك روابط أكثر جدية منذ ذلك الحين، حيث ذكرت صحيفة "The Times" البريطانية في عام 2022 أن صفقة بين الطرفين كانت وشيكة، وهناك أيضاً خيار العودة إلى وطنه الأرجنتين، والذي يرحب به بلا شك بأذرع مفتوحة.