(CNN) — أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن الحكم البولندي سيمون مارسينياك سيدير نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2023/2022، نهاية الأسبوع المقبل، بعد اعتذاره عن ظهوره في حدث نظمه سياسي بولندي يميني متشدد.
وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية كان الحكم البولندي متحدثاً رئيسياً في حدث بعنوان "إيفرست"، نظمه سلومير منتزين، وهو زعيم حزب الاتحاد القومي في كاتوفيتشي البولندية، الإثنين الماضي.
واشتهر الحزب بشعاره "نحن نقف ضدّ اليهود والمثليين والإجهاض والضرائب والاتحاد الأوروبي"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
قال "يويفا" إنّه بدأ تحقيقاً بعد أن أثارت منظمة "Never Again"، وهي منظمة غير حكومية مناهضة للعنصرية في بولندا، مخاوف بشأن مشاركة سيمون مارسينياك في الحدث.
والمنظمة منتسبة إلى شبكة "Fare network"، التي تكافح عدم المساواة في كرة القدم.
دعا المؤسس المشارك لمنظمة "Never Again" الحكم البولندي للاعتذار، مُعرباً عن صدمته بشأن "ارتباطه العام بسلومير منتزين وعلامته التجارية من سياسات اليمين المتطرف السامة"، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان".
فيما قال سيمون مارسينياك، الذي أدار نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، إنّه "مضلل بشكل خطير وغير مدرك تماماً لانتماء الحدث".
قال مارسينياك في بيان شاركه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "أريد أن أعبّر عن أعمق اعتذاري عن مشاركتي، وأي محنة أو ضرر قد يكون سببه ذلك".
وتابع: "عند التفكير وإجراء مزيد من التحقيقات، أصبح من الواضح أنّني تعرضتُ للتضليل بشكل خطير وغير مدرك تماماً للطبيعة والانتماءات الحقيقية للحدث المعني، لم يكن لدي علم بأنها مرتبطة بحركة بولندية يمينية متطرفة".
من جانبه، قال "يويفا" إنّه أقر "بالاعتذارات العميقة" للحكم البولندي، مضيفاً أن منظمة "Never Again" طلبت منه أن يظل في دوره، كما أكد الاتحاد الأوروبي أن "عزله من شأنه أن يقوض الترويج لمناهضة التمييز".
وسيحكم سيمون مارسينياك المشهد الختامي في مسابقة (تشامبيونزليغ) بين نادي مانشستر سيتي الإنجليزي ومنافسه إنتر ميلان الإيطالي، في 10 يونيو/ حزيران في إسطنبول بتركيا.