كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس، جو بايدن، أن أقمار التجسس الصناعية الأميركية رصدت انفجاراً في سد كاخوفكا قبل أن ينهار بقليل، لكن المحللين الأميركيين ما زالوا لا يعرفون من تسبب في تدمير السد أو كيف حدث بالضبط.
وأوضح المسؤول أن الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء كشفت عن إشارة حرارية تتوافق مع انفجار كبير قبل انهيار السد مباشرة، مما أدى إلى إطلاق مياه الفيضانات الضخمة في اتجاه مجرى النهر.
كذلك قال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التفاصيل العملياتية، إن محللي المخابرات الأميركية يشتبهون في أن روسيا كانت وراء تدمير السد، لكنه أضاف أن وكالات التجسس الأميركية ما زالت تفتقر إلى أي دليل قاطع على المسؤول.
انفجار متعمد
وأشار خبراء الهندسة والذخيرة إلى أن انفجارا متعمدا داخل سد كاخوفكا، الذي تسيطر عليه روسيا، تسبب على الأرجح في انهياره يوم الثلاثاء. وأضافوا أن الفشل الهيكلي أو الهجوم من خارج السد كان ممكناً ولكن أقل تفسيرات منطقية.
فيما لم يستبعد مسؤول الإدارة احتمال أن يكون الضرر السابق للسد أو ضغط المياه المتزايد قد ساهم في الانهيار، لكن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن الانفجار، سواء كان متعمداً أو عرضياً، كان السبب المحتمل.
سد نوفا كاخوفكا (أ ب)
وكان الخبراء قد حذروا في وقت سابق من هذا الأسبوع من أن الأدلة المتاحة محدودة للغاية، لكنهم قالوا إن انفجاراً في مكان مغلق، مع كل طاقته المطبقة على الهيكل المحيط به، من شأنه أن يسبب أكبر قدر من الضرر.
وقالوا إنه حتى ذلك الحين، سيتطلب الأمر مئات الأرطال من المتفجرات، على الأقل، لخرق السد.
وإن التفجير الخارجي بقنبلة أو صاروخ سيؤثر فقط على جزء بسيط من قوته ضد السد، وسيتطلب متفجرات أكبر عدة مرات لتحقيق نفس التأثير.
"تورط روسيا"
يذكر أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال الجمعة إنّ "كلّ المؤشرات تدل فما يبدو" على أنّ تورط روسيا. وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن "السد لم يُقصف، بل دُمّر بالمتفجّرات التي نُصبت في المناطق التي توجد فيها توربينات، وهذه المنطقة تحت السيطرة الروسية".
فيما أعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن القوات الروسية فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب البلاد.