تكشفت تفاصيل جديدة في حادث الجندي المصري محمد صلاح منفذ عملية الحدود والتي أدت لمقتل 3 إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين.
فقد زار وفد عسكري إسرائيلي القاهرة أول من أمس الأحد ضم كلا من قائد المنطقة الجنوبية اليعيزر تولدانو، ورئيس لواء العلاقات الدولية العميد أفي ديفرين، ورئيس لواء التفعيل في هيئة الاستخبارات، بحسب ما كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
وأضاف أدرعي أنهم واصلوا التحقيق المشترك مع مسؤولين في الجيش المصري حول الحادث، مشيراً إلى أن الجانبين أبديا التزامهما في إجراء تحقيق معمق والوصول إلى الحقيقة.
في سياق متصل كشفت القناة السابعة الإسرائيلية أن نتائج التحقيق الأولية تظهر سلسلة من الإخفاقات في الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن النتائج أظهرت أن مجندين اثنين كانا على بعد 200 متر فقط من سماع إطلاق النار خلال الحادث، ولم يقوما بالإبلاغ لاعتقادهما أنها رياح.
"حدودنا لم تكن مؤمنة"
في غضون ذلك اعترف مسؤولون في القيادة الجنوبية العسكرية للجيش الإسرائيلي بأن الحدود مع مصر لم تكن مؤمنة بشكل كافٍ، وأن الجنود على تلك الحدود مثقلون بنوبات حراسة طويلة تصل إلى 12 ساعة متواصلة وهو أمر مرهق بدنيا وعسكرياً، بحسب ما ذكر موقع "والا " العبري.
وقبل أيام قليلة كشفت القناة العبرية الـ 12، أن الجيش الإسرائيلي قرر استبدال الكتيبة العسكرية الموجودة على الحدود مع مصر والمعروفة باسم "الفهد" بكتيبة أخرى تسمى "النخبة"، لتعزيز القوات على الحدود.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد تلقى اتصالا عقب الحادث من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة تداعيات الحادث.
الجندي المصري محمد صلاح
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الجانبين أكدا أهمية التنسيق بشكل كامل لكشف جميع ملابسات الحادث، واعتزام استمرار العمل والتنسيق في سياق العلاقات الثنائية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
مصر تستلم الجثمان
يذكر أن مصر تسلمت جثمان الجندي منفذ الحادث، وتم دفنه في مقابر أسرته بقرية العمار مركز طوخ بالقليوبية.
وتبين أن الجندي ويدعى محمد صلاح إبراهيم يبلغ من العمر 23 عاما، وليس لديه أي اهتمامات سياسية أو انتماءات دينية، بل كانت هواياته السفر والترحال والتصوير والرسم.
وأعلنت مصر تفاصيل الحادث، حيث قال المتحدث العسكري إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية قام بمطاردة عناصر تهريب المخدرات.
وأثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران، مما أدى إلى وفاة 3 من الجنود الإسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران.
