يشهد اليوم السبت تصعيداً جديداً على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث يستمر القتال على مختلف الجبهات، في ظل تهديدات متبادلة بين طرفي الصراع وحلفائهم، وسط محاولات للوساطة لإنهاء الاقتتال.
وقد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجراء أي مفاوضات مع روسيا قبل أن تسحب الأخيرة قواتها، فيما رحبت الخارجية الروسية بمبادرات السلام المقترحة من بعض الدول لتسوية النزاع مع أوكرانيا، مؤكدة أن بها أفكارا قد تنجح.
رفضُ الرئيس الأوكراني للمفاوضات جاء خلال استقباله وفدا إفريقيا قدم إلى العاصمة الأوكرانية للوساطة بين كييف وموسكو، حيث كان الوفد بقيادة رئيسي جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا والسنغال ماكي سال.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إن مبادرات السلام التي اقترحتها دول مختلفة بشأن تسوية الصراع الروسي-الأوكراني تحتوي على أفكار يمكن أن تنجح.
ونقلت وكالة "تاس" عن زاخاروفا تعليقها بشأن ما إذا كانت هناك أفكار قابلة للتطبيق في مبادرات التسوية السلمية المقترحة "هناك أفكار مثيرة للاهتمام، وقد تنجح".
وأضافت "هناك أفكار متوافقة مع مواقفنا، ومنها ما تتضمنه المبادرة الصينية"، غير أنها اعتبرت أن النظام الأوكراني يمثل "المشكلة الرئيسية لعرقلته" هذ المبادرات.
ووصل وفد القادة الأفارقة، الجمعة، إلى أوكرانيا في مهمة وساطة. الزعماء الأفارقة الذين زاروا كييف للاجتماع مع الرئيس الأوكراني قدّموا اقتراحًا من عشر نقاط لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو 16 شهرًا بين روسيا وأوكرانيا.
ونيابة عن البعثة، وصف رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا هذه المهمة بالتاريخية، موضحا أن الاقتراح يتضمن مفاوضات سلام بالطرق الدبلوماسية، وتهدئة الوضع، واحترام سيادة الدول والشعوب وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، وضمانات أمنية لجميع الدول، وضمان تصدير الحبوب والأسمدة.
وفي وقت سابق من الجمعة، قال سلاح الجو الأوكرني قبل ظهر الجمعة، إنه أسقط 12 صاروخا روسيا من بينها ستة صواريخ كينجال فرط صوتية في أجواء منطقة العاصمة حيث جرح 7 أشخاص من بينهم طفلان في شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها، بحسب الشرطة.
قبيل ذلك، باشر الوفد الإفريقي مهمته بزيارة بوتشا في ضاحية كييف حيث يُتهم الجيش الروسي بقتل مئات المدنيين في بداية الحرب.
ويتوجه الوفد لاحقا إلى روسيا ليلتقي الرئيس فلاديمير بوتين، السبت.
من 2
(2 صور) شارك
من زيارة القادة الأفارقة إلى كييف القادة الأفارقة في كييف
هذا وشاهد طاقم تابع لتلفزيون "رويترز"، وصول القادة الأفارقة إلى كييف في موكب سيارات ودخولهم أحد الفنادق للاحتماء في المخبأ المضاد للضربات الجوية.
ويضم الوفد 4 رؤساء هم، إلى جانب رامابوزا، ماكي سال من السنغال وهاكايندي هيشيليما من زامبيا وغزالي عثماني من جزر القمر التي تترأس الاتحاد الإفريقي، فضلاً عن ممثلين للكونغو وأوغندا ومصر.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن استخدام السلاح النووي ممكن نظريا في حالة وجود خطر على بلاده، معتبرا أنه لا داعي لذك في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن بلاده لديها أسلحة أكثر مما لدى حلف شمال الأطلسي، والسلاح النووي التكتيكي وصل روسيا البيضاء بالفعل.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده بإمكانها تدمير أجزاء من وسط كييف ردا على "الاستفزازات" لكنها اختارت عدم فعل ذلك.