أفادت مصادر "العربية"، مساء السبت، بأن هدنة جديدة بين الجيش السوداني والدعم السريع لمدة 72 ساعة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الأحد.
وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة (72) ساعة اعتبارًا من تاريخ (18 – 21 يونيو) الساعة (6) صباحاً بتوقيت الخرطوم.
وأوضح بيان مشترك للمسهلين أن الطرفين اتفقا على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار. كما اتفقا على السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم 19 يونيو، دعا المسهلان الطرفين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف. في حال عدم التزام الطرفين بوقف إطلاق النار لمدة (72) ساعة، سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة.
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار: لا بدّ للحرب أن تنتهي بأن يكون لـ #السودان جيش واحد مُتمكّن ويُدار تحت رئاسة أركان واحدة#الحدث pic.twitter.com/O8STdACODr
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 17, 2023
ورحبت قوات الدعم السريع بإعلان وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية، مشيدة بجهود الوساطة السعودية الأميركية.
الجيش السوداني: سنتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروق
وبدورها، جددت القوات المسلحة السودانية، موافقتها على المقترح السعودي الأميركي بجدة، بالهدنة حسب بيان، حذر الجيش السوداني فيه من أنه "سيتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروق يقوم بها المتمردون خلال مدة سريانها".
وقبيل ذلك أكد نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن الوضع في السودان كارثي مشيرا إلى أن الخرطوم تعاني من دمارٍ كامل غيّر ملامحَها.
وشدد عقار على أن توحيد الجيش هو السبيل الوحيدة لإنهاء الحرب.
واعتبر نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن قوات الدعم السريع تقاتل لكسب المعارك، أما الجيش فيقاتل لكسب الحرب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستكسب الحرب في نهاية الأمر، على حد قوله.
وتواصلت الاشتباكات، السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم بين طرفي النزاع منذ نحو ثلاثة أشهر، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار: الوضع الإنساني كارثي.. و #السودان مريض لكنه لم يمت وسيتعافى#الحدث pic.twitter.com/dObyJzAo3u
— ا لـحـدث (@AlHadath) June 17, 2023
ونفت مصادر الحكومة السودانية في وقت سابق أي معلومات عن هدنة جديدة مع قوات الدعم السريع. ويأتي نفي الحكومة السودانية بعد ورود أنباء عن احتمالية اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على هدنة خلال الأيام المقبلة.
وكانت صور بالأقمار الاصطناعية أظهرت حجم الضرر الذي لحق بالعديد من المرافق الحيوية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دافور.
وأبرزت الصور لقطات لأجزاء من المدينة قبل الحرب، وإلى جانبها صور تظهر الدمار الذي لحقها بعد أسابيع من اندلاع المعارك.
وتسبّب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بنزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين، رُبعهم تقريبا في إقليم دارفور حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات إنسانية جسيمة تترافق مع انقطاع في الاتصالات.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.