أعلنت قوات الدعم السريع في السودان الإفراج عن 100 أسير من الجيش السوداني، "تقديراً لظروف العيد ومراعاة للجوانب الإنسانية".
وأضافت في بيان اليوم الثلاثاء، أن المبادرة جاءت "تقديراً واحتراماً لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومواصلة لمبادراتها في هذه الأيام المباركة".
وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، أعلن في وقت متأخر مساء أمس الاثنين، هدنة من طرف واحد، اليوم وغداً بمناسبة عيد الأضحى، بعدما تأجلت المفاوضات التي انطلقت بين الجانبين، منذ مايو الماضي، في جدة، بوساطة أميركية سعودية.
عودة الهدوء
في موازاة ذلك، عاد الهدوء إلى العاصمة الخرطوم اليوم بعد اشتباكات متفرقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع وسط استعدادات لاستقبال عيد الأضحى بظروف مأساوية.
وأفاد مراسل العربية/الحدث أن مناطق شرق وغرب وجنوب العاصمة شهدت هدوءا حذراً بعد عدة اشتباكات توزعت بالأمس على عدة أحياء خاصة بُري وشرق النيل والأزهري.
ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل/نيسان الماضي، أعلن عن عشرات الهدن، إلا أن جميعها لم تصمد، وكانت تخترق في الساعات الأولى لسريانها.
أزمة إنسانية
فيما تسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، عبر نحو 600 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.
وتوجه معظمهم شمالا إلى مصر أو غربا إلى تشاد حيث التمس اللاجئون ملاذا آمنا من الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، أو هجمات عرقية الدوافع في منطقة دارفور.
من الخرطوم (فرانس برس)
يذكر أن اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق تدور بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي.
وتركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.