حذّر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشكّل "خطرا أكبر" لدى "إضعافه"، بعدما أثار تمرّد فاغنر أكبر أزمة سياسية في تاريخ الدولة المسلحة نوويا.
وقال بوريل للصحافيين قبيل قمة لقادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن "بوتين يشكّل خطرا أكبر لدى إضعافه"، مضيفا "علينا الآن النظر إلى روسيا على أنها مصدر خطر بسبب عدم استقرار الأوضاع الداخلية".
ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، تداعيات التمرد الذي تم إخماده في روسيا، مع التعهد بمزيد من الدعم لأوكرانيا في حربها ضد الروس.
وسيتحدث القادة أيضاً خلال قمة بروكسل مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، وسيبحثون الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في الالتزامات الغربية لتعزيز أمن أوكرانيا.
وقبيل بدء القمة، قال ستولتنبرغ إن الجميع يوافق علي أن أوكرانيا ستنضم لعضوية حلف شمال الأطلسي، مضيفا بأن الحلفاء وأوكرانيا سيقررون الوقت المناسب لانخراطها في الحلف رئيسة المفوضية الأوروبية أعلنت من جهتها، أنها ستقدم إلى القمة ثلاثة تقارير حول إدارة الحدود الخارجية ووقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، اليوم الخميس، عن أمل الاتحاد الأوروبي في تراجع نفوذ روسيا في القارة الأفريقية، بعد التمرد الذي قامت به شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة في 24 يونيو.
وقالت فون دير لاين لدى وصولها إلى قمة الاتحاد الأوروبي: "يجب أن نفهم أن تدهور "فاغنر" سيلعب دورا ليس فقط في أوكرانيا، بل وفي أفريقيا، نظرا لأن بوتين يبرز نفوذه في إفريقيا من خلال مجموعة "فاغنر"، وهنا أيضًا سنرى تراجعه قريبًا".
وفقا لرئيسة المفوضية الأوروبية، فإن زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة بروكسل "سيبحثون أوكرانيا على خلفية التمرد في روسيا". وأضافت فون دير لاين: "سيكون لهذا التمرد عواقبه، ومن المهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي أن يضاعف مساعداته لأوكرانيا".
يُذكر أنه في مساء 23 يونيو، نشر رئيس شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين، عددا من التسجيلات الصوتية بقناته على تطبيق "تليغرام"، ذكر فيها أن وحداته تعرضت للقصف، وحمَل وزارة الدفاع الروسية مسؤولية ذلك، بينما وصفت الدفاع الروسية هذه المعلومات بالكاذبة، بعد ذلك توجهت وحدات "فاغنر"، التي دعمت بريغوجين، إلى روستوف على الدون ونحو العاصمة موسكو.
بدوره، وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في كلمته الموجهة إلى الشعب الروسي والقوات المسلحة، يوم 24 يونيو، تصرفات "فاغنر" بالخيانة. وفي وقت لاحق، أجرى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، بالتنسيق مع بوتين، مفاوضات أسفرت عن عودة الأرتال العسكرية التابعة لـ "فاغنر" إلى معسكراتها الميدانية.
فيما أعلن الكرملين أن يفغيني بريغوجين سيرحل إلى بيلاروس. بالإضافة إلى ذلك، أعلن الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات الروسية لن تلاحق مقاتلي "فاغنر" المشاركين في التمرد "نظرا لما قدموه على الجبهة".