قال مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، مساء الثلاثاء، إنه من المتوقع أن تستأنف الوساطة السعودية الأميركية جهودها لوقف إطلاق النار في السودان بداية الأسبوع المقبل.
وأضاف أنه من المحتمل أن يتم طرح مقترحات لوقف إطلاق النار على الجانبين، وذلك بعد توقف هذا الحوار بسبب عطلة عيد الأضحى.
يذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
توقيع اتفاق هدنة بين الطرفين في مايو الماضي، برعاية سعودية-أميركية
في سياق آخر، أكد مستشار حميدتي أن الجيش السوداني تكبد خسائر كبيرة خلال المعارك حيث تم إسقاط ما لا يقل عن 20 طائرة، ما بين حربية ومروحية، منذ بدء المعارك كما تم القبض على بعض طياري تلك الطائرات، بحسب إبراهيم.
وأضاف أن لدى قوات الدعم السريع تمويل عسكري ومؤن تكفي لمواصلة القتال لمدة سنتين. وأكد إبراهيم أن قوات الدعم السريع لا تحصل على أي دعم خارجي في تأمين الأسلحة والمؤن"، مشيراً إلى أن لديهم "تمويلاً عسكرياً ولوجستياً ومؤناً تكفي للاستمرار في القتال لمدة عامين تقريباً، وهذه المؤن والأسلحة تم الحصول عليها من مواقع ومخازن الجيش التي تمت السيطرة عليها".
صورة تعود ليونيو الماضي تظهر قوات الدعم السريع في مخزن أسلحة تابع للشرطة في الخرطوم
كما زعم أن وحدات قوات الرد السريع تسيطر في الوقت الحاضر على نحو 90% من أراضي ولاية الخرطوم، التي تضم كلاً من عاصمة البلاد ومدينتي أم درمان وبحري المتاخمتين لها.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بغرب الخرطوم الثلاثاء باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.