اتهم وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، قوات الدعم السريع باستهداف هدم الدولة في عدوان عسكري شامل.
وقال الصادق إن قوات الدعم السريع استغلت الهُدن والترتيبات الإنسانية التي وقعت في جدة لشن المزيد من الاعتداءات الممنهجة، معتبرا أن السودان يشهد تداعيات محاولة انقلابية فاشلة قامت بها قوات الدعم السريع بعد تمردها في أبريل الماضي.
وقال الصادق إن قوات الدعم السريع قاومت أي محاولة لدمجها في الجيش السوداني لرغبتها في أن تظل جيشا موازيا بالبلاد.
وتواصلت المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، في مدينة أم درمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً.
أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة مقاتلة للجيش السوداني من طراز "ميغ" في مدينة بحري، والتحفظ على طيارها، وهي سادس طائرة يُعلن عن إسقاطها منذ اندلاع الحرب في البلاد منتصف أبريل الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات سلاح الجو السوداني بدأت منذ الصباح، التحليق بكثافة في سماء مدينة أم درمان، وسط ازدياد وتيرة الانفجارات.
يذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع توصلا لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل. واحتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أم درمان بغرب الخرطوم، الثلاثاء، باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي.