جنرال روسي في جبهة أوكرانيا أقيل من منصبه يتهم وزير الدفاع بـ"الخيانة"العالمنشر 3 دقائق قراءة
(CNN) — اتهم جنرال روسي بارز في قيادة القوات في جنوب أوكرانيا المحتل أقيل فجأة من منصبه، قيادة وزارة الدفاع بـ"خيانة" الجنود الروس بعدم تقديم الدعم الكافي.
مقتل قائد روسي كبير أثناء ممارسة الجري وسط احتمالات بتعقبه من خلال تطبيق سترافا
ويعد الجنرال إيفان بوبوف، الذي شارك في القتال العنيف في منطقة زاباروجيا، أحد كبار القادة المشاركين في الحملة الروسية في أوكرانيا.
وقال بوبوف، في تسجيل صوتي استثنائي، إنه "أثار تساؤلات حول نقص البطاريات القتالية المضادة، والقتلى والإصابات الجماعية لإخواننا من مدفعية العدو"، وأضاف: "كما أنني أثرت عددا من المشكلات الأخرى وعبرت عن كل ذلك بصراحة شديدة".
وتابع: "ليس لدي الحق في الكذب، لذلك فقد أوجزت كل المشاكل الموجودة اليوم في الجيش من حيث العمل القتالي والدعم".
وقال بوبوف إن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو "وقع الأمر وتخلص مني، كما قال العديد من القادة اليوم"، وأضاف: "لم يتمكن جنود القوات المسلحة الأوكرانية من اختراق جيشنا من الجبهة، لكن قام قائدنا الأقدم بضربنا من الخلف، وقطع رأس الجيش غدرا في أصعب اللحظات".
وتم نشر رسالة بوبوف الصوتية من قبل أندريه غوروليف، عضو البرلمان الروسي (وهو نفسه نائب قائد سابق للمنطقة العسكرية الجنوبية) عبر قناته على تلغرام.
يذكر أن مصادر أوكرانية وروسية قالت إن فرقة الجنرال تعرضت لهجوم صاروخي في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وقال المدون العسكري الروسي البارز فويني أوسفيديوميتيل الثلاثاء إنه "نتيجة لضربة صواريخ كروز البريطانية ستورم شادو على مركز قيادة الجيش بالقرب من بيرديانسك، فإن نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الجنرال أوليغ تسوكوف، قتل".
وذكر معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن، في تقييمه، أن هناك تقارير تفيد بأن بوبوف أخطر رئيس هيئة الأركان العامة الروسية وقائد العمليات العسكرية في أوكرانيا الجنرال فاليري غيراسيموف بأن الجنود الذين يحاولون منع التقدم الأوكراني في غرب زاباروجيا كانوا بحاجة إلى التناوب بعد القتال لفترة طويلة وتكبد خسائر كبيرة.
وشاركت فرقة بوبوف بشكل كبير في الدفاع عن المواقع الروسية في اتجاه أوريكيف، حيث كانت القوات الأوكرانية تحاول تحقيق اختراق.
وزعم القادة الأوكرانيون أن الروس يخسرون ما يقرب من سريتين في اليوم – قتلى وجرحى- على طول الجبهة الجنوبية.
وقال معهد دراسة الحرب إن التقارير المتعلقة باحتجاجات بوبوف "إذا كانت صحيحة، فقد تدعم تقديرات السابقة بأن القوات الروسية تفتقر إلى الاحتياطيات التشغيلية التي من شأنها أن تسمح لها بإجراء عمليات تناوب للأفراد الذين يدافعون ضد الهجمات المضادة الأوكرانية وأن الخطوط الدفاعية الروسية قد تكون هشة".
قال محللون إن الاستقالة العلنية أو إقالة مثل هذا الضابط الكبير وسط نزاع مفتوح حول سير الحملة الروسية "أمر غير مسبوق".
نشر