أعلن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن روسيا زرعت ألغاما بحرية بالبحر الأسود وقصفت مواقع تخزين غذاء في أوكرانيا، لافتاً إلى أن تراجع الغذاء في جنوب الكرة الأرضية سيكون مسؤولية روسيا.
وقال إن زرع روسيا للألغام بالبحر الأسود يهدف لضرب السفن المدنية، مشيراً في ذات الوقت إلى أن العقوبات لها أثر كبير على روسيا ونهدف لمزيد من الضغط عليها.
في موازاة ذلك، أوضح أن أوكرانيا بدأت في استخدام الذخائر العنقودية الأميركية.
وقال كيربي، يوم الخميس، في مؤتمر صحافي، ردا على سؤال إذا ما بدأت أوكرانيا في استخدام الذخائر العنقودية الأميركية: "وصلت الذخائر إليهم في أسرع وقت ممكن، أود أن أقول إن ذلك حدث منذ حوالي أسبوع".
وأوضح البيت الأبيض أن استخدام القوات الأوكرانية للقنابل العنقودية يؤثر على دفاعات روسيا.
وأظهر مقطع مصور استخدام أوكرانيا بالفعل للقنابل العنقودية في منطقة دونيتسك.
صور لأول استخدام للقنابل العنقودية في #دونيتسك
#العربية pic.twitter.com/uhNjpgCHeK— العربية (@AlArabiya) July 20, 2023
وأضاف كيربي أن واشنطن تتوقع معارك ومواجهات طاحنة بين روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن الألغام تمنع الأوكرانيين من كسر الدفاعات الروسية.
للمرة الأولى
يذكر أن الولايات المتحدة كانت أعلنت في 7 يوليو قرارها تزويد أوكرانيا قنابل عنقودية للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
أتى القرار الذي أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أن اتخاذه كان "صعباً للغاية" في وقت تعاني فيه قوات كييف للتقدم ميدانياً في هجوم مضاد أطلقته قبل شهر لاستعادة أراض تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها.
فيما أكدت واشنطن حصولها على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التي حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين.
يشار إلى أنه يمكن للأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض دون أن تنفجر، ما يشكل خطراً على المدنيين بعد انتهاء النزاع.
وهي محظورة في كثير من الدول – لا سيما في أوروبا – الموقعة على اتفاقية أوسلو لعام 2008 والتي لا تعد روسيا أو الولايات المتحدة أو أوكرانيا طرفاً فيها.