أكدت متحدثة باسم الجيش الأوكراني أن أوكرانيا تفتقر إلى دفاعات جوية لحماية منشآتها لتصدير الحبوب من الضربات الروسية، في وقت فرضت موسكو حصاراً "على غالبية موانئ" البلاد.
وقالت ناتاليا غومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية لوكالة "فرانس برس": "نحتاج إلى دفاع جوي ومضاد للصواريخ، معزز وقوي وحديث، يستطيع التصدي لأنواع الصواريخ التي يستخدمها العدو ضدنا".
وأضافت أن القوات الأوكرانية بحاجة إلى مقاتلات أميركية من طراز "إف-16" قادرة على استهداف أنظمة الأسلحة والسفن الروسية المستخدمة لاستهداف جنوب أوكرانيا.
وتلقت أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين بينها منظومة باتريوت الأميركية.
لكن غومينيوك أصرت على أن روسيا "تحسّن تكتيكاتها في كل مرة ولا تتوقف".
وأشارت إلى أن موسكو تقوم في وقت واحد بإطلاق صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وأخرى مضادة للسفن ما يؤدي إلى "تشتت وسائل الدفاع"، علماً أن هذه الوسائل "غير قادرة على مواجهة هذا التهديد".
وأضافت أن موسكو عززت حصارها للموانئ الأوكرانية منذ انسحابها من اتفاق الحبوب، مؤكدةً أن "ما يحدث حالياً هو أن كافة الموانئ تقريباً مغلقة. ولا يمكن لأي سفينة المغادرة".
منشأة لتخزين الحبوب في أوديسا في أوكرانيا استهدفتها ضربة روسية
وأكدت أن كييف تعتمد على "حسن نية" حلفائها الغربيين لتقديم أنظمة الدفاع الجوي "في الوقت المحدد".
لكنها نبّهت إلى أنه "في غضون شهرين أو ثلاثة، لن يكون لدينا على الأرجح أي موانئ".
وتخلت موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف عام 2022 أن تُصدِّر، بما في ذلك إلى إفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.
وفي عام واحد، سمح هذا الاتفاق بنقل نحو 33 مليون طن من الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ما ساعد على استقرار أسعار الغذاء العالمية وتجنّب خطر حصول أزمة.
والخميس، وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى افتتاحه قمة بين روسيا وإفريقيا في سان بطرسبرغ في شمال غرب البلاد، ست دول من هذه القارة بتأمين شحنات مجانية تتراوح بين 25 و50 ألف طن من الحبوب.