عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء عن أمله في عقد قمة سلام هذا الخريف، وأن تكون المحادثات في السعودية هذا الأسبوع خطوة نحو تحقيق هذا الهدف.
وقال زيلينسكي لدبلوماسيين أوكرانيين في رسالة إن ما يقرب من 40 دولة ستشارك في الاجتماع بالسعودية.
وأضاف: "نعمل على انعقادها (قمة السلام) في الخريف المقبل".
وتابع: "الخريف قريب جداً، لكن لا يزال هناك وقت للتحضير للقمة وإشراك معظم دول العالم".
ويعمل زيلينسكي وفريقه مع الحلفاء لحشد دعم واسع "لقمة سلام" من شأنها أن تقر مبادئ لدعم تسوية لإنهاء الحرب التي بدأت قبل 18 شهرا تقريبا.
ومن المفترض أن تُبنى القمة على خطة من عشر نقاط طرحتها كييف في الخريف الماضي ويعمل زيلينسكي على الترويج لها.
وتتمحور رؤيته للسلام حول مجموعة من النقاط أبرزها الاستعادة الكاملة لوحدة أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية بشكل تام وضمان أمن الغذاء والطاقة والسلامة النووية والإفراج عن جميع الأسرى.
ولم يتم حتى الآن التوافق على مكان لعقد القمة.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين وغربيين، فإن روسيا لن تشارك في القمة.
يذكر أن موعد المحادثات في السعودية لم يتحدد رسمياً بعد، إلا أن صحيفة "وول ستريت جورنال" أعلنت أن اللقاء قد يعقد في مدينة جدة يومي 5 و6 أغسطس. وأضافت أن الحدث سيحضره مسؤولون رفيعو المستوى من 30 دولة.
من جهته أعلن مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفغيني ميكيتينكو أن ممثلين من مختلف المستويات سيشاركون في المحادثات.
كما أكد المتحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا، فنسنت ماغفينيا، مشاركة بلاده. ووفقاً له، سيشارك ممثلو دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل وتركيا في مباحثات جدة.
وفي وقت سابق، أكدت جمهورية التشيك مشاركتها في المفاوضات. الحكومة البرازيلية أكدت عزمها على إرسال ممثل لها إلى جدة أيضاً.
هذا وأعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن أملها في أن تؤكد بكين رسمياً مشاركتها في الأيام المقبلة.
بالنسبة للموقف الروسي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن موسكو ستتابع "اجتماع السلام" حول أوكرانيا المزمع عقده في السعودية.
وأشارت روسيا مراراً إلى أن "أي محاولات للمساعدة في تسوية سلمية تستحق تقييماً إيجابياً".
في الوقت نفسه، لفت بيسكوف الانتباه إلى غياب الظروف المواتية للتسوية السلمية في أوكرانيا في الوقت الحالي.