تبادل الجيش السوداني و"الدعم السريع"، الأحد، الاتهامات بقصف استهدف مدنيين وأسفر عن سقوط عشرات القتلى في أمدرمان ونيالا.
قال الجيش السوداني في بيان مساء الأحد إن 13 مدنيا قتلوا في قصف نفذته قوات الدعم السريع على مناطق بشمال أم درمان.
وقال الجيش في البيان الذي نشره على فيسبوك إن هذا القصف "سلوك متكرر ضمن جرائم الحرب التي درجت مليشيا الدعم السريع على ارتكابها بحق المدنيين منذ تمردها علي الدولة".
وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا القصف المدفعي في منطقة سلاح المهندسين وعدد من أحياء أم درمان أمس.
وتبسط قوات الدعم السريع السيطرة على أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم، بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم، التي تشكل العاصمة الأوسع على جانبي نهر النيل.
ويدور قتال عنيف بين الطرفين منذ مطلع أغسطس الماضي في وسط المدينة، بهدف السيطرة على جسر شمبات الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري، والذي تستخدمه قوات الدعم السريع كخط إمداد لقواتها من غرب البلاد إلى مدينتي بحري والخرطوم.
وفي السياق، اتهمت قوات الدعم السريع بالسودان اليوم الأحد قوات الجيش بقتل 14 شخصا وإصابة العشرات في قصف على مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
وقالت قوات الدعم في بيان إن طيران الجيش السوداني "حول مدينة نيالا إلى بركة من الدماء وساحة للقتل وقصف للمناطق المأهولة بالسكان".
وزعمت قوات الدعم السريع في البيان أنها تمكنت من قتل 60 وإصابة 140 من أفراد الجيش في عملية "نوعية" داخل سلاح المهندسين بأم درمان.
وانزلق السودان إلى هاوية اقتتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.