أعلنت بيونغ يانغ الخميس أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبِل دعوة لزيارة كوريا الشمالية وجهّها إليه الزعيم كيم جونغ-أون خلال القمّة التي جمعتهما في روسيا الأربعاء.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إنّه في ختام القمّة "دعا كيم جونغ-أون بوتين بلباقة لزيارة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية في الوقت الذي يجده مناسباً"، مؤكّدة أنّ الرئيس الروسي "قبِل الدعوة بكلّ سرور وجدّد التأكيد على رغبته الراسخة بالمضيّ قدماً في توطيد أواصر الصداقة التاريخية التي تربط بين روسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية".
وكان مسؤولون أميركيون ومراقبون قالوا إن روسيا مهتمة بشراء ذخائر كورية شمالية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
والتقى الزعيمان في قاعدة فوستوتشني الفضائية في أقصى الشرق الروسي، ثم جالا في منشأة جمع مركبات أنغارا الفضائية ومجمع إطلاق سويوز-2 ومجمع إطلاق أنغارا الذي لا يزال قيد البناء.
وكان كيم شدد على أن زيارته، وهي الرحلة الخارجية الأولى له منذ جائحة كوفيد-19، تظهر أن كوريا الشمالية تمنح "أولوية للأهمية الاستراتيجية" لعلاقاتها مع روسيا.
مكاسب تكتيكية
وحمل الاجتماع في قاعدة الفضاء بعداً رمزياً خصوصاً أن بيونغ يانغ فشلت مرتين أخيراً في محاولة وضع قمر اصطناعي للتجسس العسكري في المدار، بحسب مراقبين.
وتسعى روسيا للوصول إلى مخزون كوريا الشمالية من قذائف المدفعية، في حين تبحث بيونغ يانغ عن المساعدة في تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وتحديث معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، حسب ما قال لوكالة "فرانس برس" آن تشان إيل، مدير المعهد العالمي لدراسات كوريا الشمالية.