فيما لا تزال جهود البحث عن ناجين في ليبيا جراء الكارثة التي خلفها الإعصار "دانيال" جارية، أفاد الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف الليبي الدكتور أسامة علي، بأن الطلعات الجوية مستمرة لمسح مناطق الجبل الأخضر بحثا عن ناجين.
عدد القتلى مرشح للزيادة
وأضاف لـ"العربية/الحدث" أن هناك 300 سيارة إسعاف من كل فروع ليبيا تعمل في المناطق المنكوبة.
وأعلن إنشاء 6 مستشفيات ميدانية في درنة و5 خارجها، مشيراً إلى أن الفيضانات دمرت الكثير من المرافق الصحية.
كما أوضح أن الكثير من الضحايا لم يتم انتشالهم بعد، مؤكداً أن عدد القتلى مرشح للزيادة.
أتت هذه التطورات بعدما منعت السلطات الليبية، أمس الجمعة، المدنيين من دخول المدينة التي اجتاحتها الفيضانات حتى تتمكن الفرق من البحث عن جثث المفقودين.
وأعلن سالم الفرجاني، المدير العام لجهاز الإسعاف والطوارئ شرقي ليبيا، أنه تم إخلاء درنة ولن يسمح إلا لفرق البحث والإنقاذ بالدخول.
كما سارعت الأجهزة الحكومية في جميع أنحاء ليبيا لمساعدة المناطق المتضررة، مع وصول قوافل المساعدات الأولى إلى درنة، وتباطأت جهود الإغاثة بسبب تدمير العديد من الجسور التي تربط المدينة.
وقال وزير الصحة في شرق ليبيا عثمان عبد الجليل، إن عمليات الدفن تمت حتى الآن في مقابر جماعية خارج درنة والبلدات والمدن المجاورة.
وأضاف أن فرق الإنقاذ تقوم بتفتيش المباني المدمرة في وسط المدينة، وأن غواصين يمشطون البحر قبالة درنة.
ضحايا ومفقودون بالآلاف
يشار إلى أن التضارب حول أرقام أعداد الضحايا لا يزال سيد الموقف في ليبيا، وقد أجمع الغالبية على أنها بالآلاف.
أما المفقودون فبالآلاف أيضا، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.
فقد أكدت الأمم المتحدة أن "ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص" ما زالوا في عداد المفقودين.
في حين بلغ عدد النازحين أكثر من 38 ألفاً بينهم 30 ألفا من درنة وحدها، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وكانت عاصفة قوية ضربت، الأحد، شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة جراء الإعصار دانيال في انهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافا.
فجرفت معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية. وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.