شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية على قطاع غزة في وقت متأخر الجمعة، بعد أن أطلق فلسطينيون بالونات حارقة على إسرائيل مع تصاعد العنف على طول الحدود المضطربة منذ أسبوع.
جاءت التوترات المتزايدة على طول الجبهة الإسرائيلية مع غزة مع تصاعد القتال بالضفة الغربية المحتلة إلى مستويات لم تشهدها المنطقة منذ عقدين.
وفي أحدث أعمال العنف التي وقعت يوم الجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً في شمال الضفة الغربية.
ويحتج المسلحون الفلسطينيون منذ الأسبوع الماضي بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل. وأطلق الجنود الإسرائيليون الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين.
وللمرة الأولى في الجولة الحالية من الاضطرابات، أطلق المتظاهرون الفلسطينيون، يوم الجمعة، بالونات على إسرائيل، ما أدى إلى اسوداد مساحات كبيرة من النباتات على الجانب الآخر من الحدود.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن النيران الإسرائيلية أصابت 28 فلسطينياً خلال الاحتجاجات على طول السياج الحدودي.
وأدت الاضطرابات خلال الأسبوع الماضي إلى تصعيد التوترات، ودفعت إسرائيل إلى منع دخول آلاف العمال الفلسطينيين من القطاع.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الضربات الجوية في المساء أصابت ثلاثة مواقع عسكرية تابعة لحماس.
وفي وقت سابق الجمعة، قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينياً في شمال الضفة الغربية، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الشاب كان من مقاتليها ويدعى عبد الله أبو حسن (18 عاماً).
من جانبها ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حسن أردي قتيلاً برصاص في البطن أطلقته قوات إسرائيلية عليه صباح الجمعة في قرية فلسطينية شمال مدينة جنين في الضفة الغربية.
من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي أن الواقعة حدثت خلال مداهمة ليلية في الضفة الغربية، بعد أن أطلق فلسطينيون النار وألقوا متفجرات على جنود في بلدة كفر دان. ورد الجنود بإطلاق النار الذي أصاب حسن، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتمثل هذه العملية أحدث حلقة في سلسلة من المداهمات المكثفة التي تشنها إسرائيل في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية.