شاركت عائلات ومجموعات اجتماعية ونشطاء يساريون في مدن في أنحاء فرنسا السبت في مسيرة للتنديد بالعنصرية وعنف الشرطة، في تحد للسلطات في وقت نشرت فيه الشرطة الفرنسية أعدادا كبيرة من عناصرها لتأمين أحداث مهمة.
وكان الغضب بسبب مقتل نائل مرزوق، 17 عاما، على يد الشرطة في يونيو الماضي حاضراً في احتجاجات السبت، لكنها أيضاً شهدت مطالبة المشاركين بدعم حقوق المهاجرين وتوفير مسكن مناسب وتحقيق عدالة اقتصادية.
وخرجت أكثر من مائة مسيرة في أنحاء فرنسا، بينما أمر وزير الداخلية جيرالد دارمانان بتوخي الشرطة الحذر بشكل خاص.
واندلعت بعض الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن خلال الاحتجاج في باريس، فيما وصفه دارمانان بأنه "عنف غير مقبول".
وأظهرت لقطات مصورة نشرها قائد شرطة باريس لوران نونيز على منصة إكس، تويتر سابقا، سيارة شرطة تتعرض لهجوم بقضبان حديدية بينما كانت تسير. وأضاف نونيز أن بنكاً هوجم أيضاً.
#Manifestation23septembre : au final
➡️ attaque d'une banque sur le parcours
➡️ attaque d'un véhicule de police à coup de barres de fer.
🔴 Je condamne fermement ces attaques et apporte mon soutien aux policiers agressés et blessés.pic.twitter.com/MHjmBXvIfX— Laurent Nuñez (@NunezLaurent) September 23, 2023
وكتب دارمانان على منصة إكس: "نحن نرى إلى أين تقودنا كراهية الشرطة".
من جهته قال نونيز لقناة "بي. إف. إم" التلفزيونية إن أحد رجال الشرطة خرج من السيارة حاملاً سلاحه لكنه لم يستخدمه، مضيفاً أن المظاهرة استؤنفت بشكل طبيعي بعد أن تمكنت السيارة من المغادرة. وأضاف أن ثلاثة أشخاص اعتقلوا.
يأتي هذا بينما عمل نحو 30 ألف شرطي وفرد من قوات الدرك السبت على تأمين زيارة البابا فرنسيس لمارسيليا ولتأمين ثلاث مباريات لكأس العالم للرغبي، وفقاً لمكتب وزير الداخلية. وتم تشديد التواجد الأمني أيضاً خلال زيارة الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا التي استغرقت ثلاثة أيام لفرنسا، واختتمت مساء الجمعة.