بعدما شنّت روسيا هجوماً بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا، استهدف بشكل رئيسي الأجزاء الجنوبية من منطقة أوديسا وأصابت منشأة زراعية هناك، أعلنت كييف أن ذاك الهجوم أصاب الميناء ومستودعات حبوب.
إتلاف نحو 1000 طن من الحبوب
فقد أعلنت القيادة العسكرية الأوكرانية لقوات الدفاع الجنوبية اليوم الاثنين، أن القوات الروسية قصفت مدينة أوديسا الأوكرانية أثناء الليل وأصابت البنية التحتية للموانئ وناطحة سحاب غير سكنية ومستودعات.
وأضاف الحاكم الإقليمي للمدينة أوليغ كيبر، أنه تم تنفيذ الهجوم باستخدام طائرات بدون طيار ونوعين من الصواريخ، مشدداً على أن البنى التحتية للميناء تضررت بشدة.
كما تابع أن حريقاً اندلع في ناطحة سحاب في مدينة أوديسا، ما أدى إلى إغلاقها فوراً، كذلك دمّر مستودعاً ومنزلاً خاصاً.
وكشف أن الضربات الروسية تسببت في إتلاف نحو 1000 طن من الحبوب، وفقاً لوكالة "Nova".
أتى ذلك مصاحباً لأصوات انفجارات قوية دوت في مدينة كيليا بمنطقة أوديسا.
ووفقا لخريطة التنبيه الجوي التابعة لوزارة التحول الرقمي الأوكرانية، انطلقت صفارات الإنذار في مقاطعة أوديسا، حوالي الساعة 00:34 بالتوقيت المحلي من فجر الاثنين.
ثاني أكبر مصدر
يذكر أن صادرات الحبوب تشكل جزءاً مهماً من اقتصاد أوكرانيا، التي كانت ثاني أكبر مصدر للحبوب في العالم في عام 2021، قبل الغزو الروسي واسع النطاق.
وصدرت أوكرانيا حينها ما قيمته حوالي 27 مليار دولار من المنتجات الزراعية، وهو ما يشكل حوالي نصف إجمالي دخل الصادرات.
أما عندما حاصرت روسيا الموانئ الأوكرانية بعد غزوها في فبراير/شباط 2022، لم تهدد بحرمان أوكرانيا من جزء كبير من إيراداتها فحسب، بل خلقت أيضًا مخاوف عالمية من نقص الغذاء الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الحبوب العالمية.