أوقف جهاز أمن لبناني مشتبهاً به في إطلاق نار طال الأسبوع الماضي مدخل السفارة الأميركية شمال بيروت، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر الأمني، أمس الاثنين، إن "شعبة المعلومات (في جهاز قوى الأمن الداخلي) أوقفت الشخص الذي أطلق النار على مبنى السفارة الأميركية".
وقد بدأ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي استجواب الشاب "لكشف خلفيات فعله وما إذا كان لديه شركاء"، وفق المصدر الأمني الذي لم يقدم أي تفاصيل إضافية.
وسجّل ليل 20 أيلول/سبتمر، إطلاق نار طال مدخل السفارة الأميركية في منطقة عوكر، شمال بيروت، من دون أن يسفر عن وقوع إصابات.
وأطلق القضاء العسكري اللبناني تحقيقاً في الحادثة.
كما بينت التحقيقات الأولية، وفق ما أفاد مصدر أمني فرانس برس الأسبوع الماضي، أن مطلق النار أطلق 15 رصاصة باتجاه السفارة، طال عدد منها بوابتها الحديد.
إجراءات أمنية مشددة
وتشهد المنطقة المحيطة بمجمع السفارة الأميركية إجراءات أمنية مشددة يتولاها بشكل أساسي الجيش اللبناني. وتشيّد واشنطن حالياً مجمعاً ضخماً في المنطقة ذاتها لنقل السفارة إليه.
أتى إطلاق النار تزامناً مع الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير بسيارة مفخخة استهدف مبنى تابعاً للسفارة في عوكر عام 1984، أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة العشرات، وحمّلت واشنطن حزب الله اللبناني المسؤولية عنه.
وانتقلت السفارة إلى هذه البلدة عام 1984 بعد تعرض مبناها السابق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت لتفجير انتحاري ضخم بشاحنة مفخخة في 18 نيسان/أبريل 1983 أدى لمقتل 63 شخصاً. وتبنت الهجوم منظمة تطلق على نفسها اسم "الجهاد الإسلامي"، أكدت واشنطن أنها مرتبطة بحزب الله الحليف لإيران.