عرس الحمدانية قادرون أن نبث الحياة والأمل من جديد .
بقلم: سامي التميمي
سيمضي ماكان صعباً ، نعم الفاجعة كبيرة ، والألم موجع ، والضحايا هم الأهل والأقرباء والأصدقاء والأحبة ، ولكن هذا قدر الله وماشاء فعل ، لاتلوموا ولاتحزنوا ولاتيأسوا ، فأنتم قادرون ونحن معكم وجميع الخيرون ، أن تتجاوزوا الصعاب وتزرعوا الحب والبسمة والأمل ، مررّنا بسنوات عجاف ، وصعاب جمة ، وأيام موحشة ، وحصار مقيت ، وحروب عبثية طويلة طحنت خيرة شبابنا وأهلينا لسنوات طويلة ، وفتن طائفية وتهجير وسبايا وشتات ، وأنتفضنا ونفضنا غبار المعارك بأنتصارات ، وقصص مؤثرة ومعبرة بعضها مؤلم وبعضها مفرح ولكن الكثير منها يدعوا للفخر والعزة ، وكانت لنا قوة وعزيمة وبطولات وتضحيات ، أذهلت الأعداء والأصدقاء .
لم يكن لهذا أن يتحقق لولا تكاتفنا وغيرتنا وشهامتنا وكرمنا وعزنا وتاريخنا وحضارتنا الممتدة الى 7000 آلاف سنة قبل الميلاد ، أنتم من كتب التاريخ وسطر الحروف ووضع العلوم والنظريات ، أنتم من أختاركم الله لأولى الحضارات ومهد الأنبياء والرسل والأولياء والرجال الصالحين والأئمة الأطهار ع .
نعم قادرون أن نحرث الأرض بعد موتها ونقلبها مراراً وتكراراً ، ونضيف لها مع البذور عصارة أفكارنا وأرواحنا وآمالنا ، ونسقيها بماء الدموع قبل الأنهار والأمطار ، وندعوا الله ليل نهار ، فهو العزيز المقتدر الجبار .