(CNN) — من المقرر أن تقوم لعبة كرة القدم بتجربة "صناديق الخطيئة" في المستويات العليا من اللعبة، في محاولة لتحسين سلوك اللاعب تجاه حكام المباراة، وهي خطوة أثارت ردود فعل متباينة.
وأعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، الهيئة المشرعة للرياضة، أنه يجب تجربة صناديق الخطيئة "بتهمة المعارضة ومخالفات تكتيكية محددة"، بعد أن تم تنفيذها بنجاح على المستوى الشعبي.
على عكس البطاقة الحمراء، فإن هذا يعني مغادرة اللاعب للملعب لفترة زمنية محددة والعودة إلى المباراة لاحقًا، على غرار لعبة الرغبي لمدة 10 دقائق، التي تم تقديمها بنجاح منذ أكثر من 20 عامًا.
وكجزء من التدابير الإضافية التي تهدف إلى تحسين سلوك اللاعبين، دعم مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) أيضًا تجربة مقترحة لقادة الفرق فقط، للتواصل مع الحكم "في بعض المواقف الكبرى في المباريات".
وفي حديثه في اجتماع العمل السنوي لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في لندن، قال الحكم السابق بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم: "كانت التجربة ناجحة للغاية في المسابقات الشعبية، نحن نتحدث الآن عن رفعها إلى مستوى أعلى".
وأضاف: "لقد كانت تلك تجربة رائعة، ولكنها تجربة مع الأطفال، الآن، نحن نتحدث عن مستوى أعلى، على الأرجح كرة قدم احترافية، أو حتى كرة قدم احترافية عالية".
وقد تم دعم هذا الإعلان من قِبل "Ref Support UK"، وهي مؤسسة خيرية تمثل مصالح حكام المباريات، ووصفت التغييرات بأنها "إيجابية".
وقالت: "هذه خطوة إيجابية كبيرة للأمام في معالجة السلوك السيء في لعبتنا، أحسنت لجميع الأطراف المعنية".
فيما كتب جيمي كاراغر، مدافع منتخب إنجلترا ونادي ليفربول السابق، وهو الآن محلل لشبكة "Sky Sports"، على منصة إكس (تويتر سابقًا): "لم أكن أبدًا معجبًا بصناديق الخطيئة من قبل، لكننا نشاهد الكثير من المباريات التي تحتوي على بطاقات وبالنسبة لي إنه يفسد اللعبة".
وأكمل كاراغر: "في بعض الحالات هذا الموسم، كان هناك شيء يبدو أكثر من مجرد اللون الأصفر، ولكن اللون الأحمر يبدو قاسيًا بالنسبة لماركوس راشفورد وكورتيس جونز".
وواصل: "كما أن الكثير من الأشخاص لم يكونوا راضين عن اللون الأصفر لكاي هافرتز وبرونو غيماريس، لكنني لا أريد اللون الأحمر لهؤلاء، لذا فإن البطاقة البرتقالية يمكن أن تكون بمثابة خطيئة، تمامًا للسماح للقائد فقط بالتحدث إلى الحكم، أعلم أن هذا نفاق شديد مني".
ولكن ليس الجميع يؤيدون صناديق الخطيئة، إذ غرّد قائد نادي تشيلسي السابق، جون تيري: "أنا شخصيًا لا أحب ذلك لأن مستوى التسامح والتناقضات من الحكام سيختلف كل أسبوع".
وأشار آخرون إلى أنه في ظل الجدل الدائر حول قرارات حكم الفيديو المساعد (VAR)، فإن الرياضة ستضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى قوانينها من خلال إدخال صناديق الخطيئة.
وقال مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إن أي تغييرات مقترحة على قوانين كرة القدم سيتم النظر فيها للموافقة عليها في الثاني من مارس/ آذار من العام المقبل، وسيتم دمج التغييرات التي تتم الموافقة عليها في القوانين اعتباراً من الأول من يوليو/ تموز.