دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — ردّ لاعبا نادي النصر، نواف العقيدي وسلطان الغنام، ولاعب نادي الهلال، سلمان الفرج، على روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، بعد اتهامه لهم برفضهم اللعب ضمن صفوف "الأخضر".
وكان مانشيني قد قال خلال مؤتمر صحفي سبق مباراة المنتخب السعودي ونظيره العُماني في نهائيات كأس آسيا، حول استبعاد هذا الثلاثي من الفريق: "سلمان (الفرج) قرر عدم الانضمام لخوض المباريات الودية"، فيما أشار إلى أن سلطان الغنام أبلغه بأنه لن ينضم إلى المنتخب إن لم يلعب أساسيًا.
وأضاف المدرب الإيطالي: "في البداية، وافق نواف العقيدي على الانضمام إلى المنتخب، ولكن قبل ثلاثة أيام أبلغ مدرب الحراس أنه يريد المغادرة إذا لم يتم اختياره في التشكيلة الأساسية".
وانتقد مانشيني هذه السلوكيات، قائلا: "لا أفهم كيف للاعب شاب أن يرفض تمثيل منتخب بلاده، هذه المرة الأولى التي أشاهد فيها حادثة كهذه، سألت العقيدي 3 مرات والغنام مرتين ولن أستدعيهم مجددًا للمنتخب".
ورد نواف العقيدي، حارس مرمى فريق "العالمي"، إذ كتب عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا): "لم أتمنى أن يتم وضعي في هذا الموقف الصعب حيث أصبحت ملزم بالدفاع عن نفسي أو تغليب المصلحة العامة لمنتخبنا، ولهذا أود توضيح أمر مهم وقبل كل شي ليعلم الجميع أن أي لاعب في العالم يتشرف بأن يمثل منتخب بلاده، فمابالك بمن يكون له ذلك بمثابة الحلم الذي يسعى لتحقيقه وأنا رهن إشارة المنتخب السعودي و سأظل كذلك مهما حدث".
وتابع العقيدي: "أؤكد أن المعلومات التي ذكرها المدرب مانشيني الذي لم يتحدث معي من بعد مباراة لبنان الودية حتى تم استبعادي، غير صحيحة".
وأكمل: "لأنني لاعب سعودي وتهمني مصلحة منتخب بلادي الذي لديه مباراة مهمة غدًا، فإنني سأتحدث بالتفاصيل بعد نهاية مشاركتنا الآسيوية التي أتمنى أن تنتهي بتحقيق لقب غاب عنا طويلاً…".
فيما قال الغنام: "تمثيل الوطن عبر المنتخب شرف كبير لا يضاهيه أي شرف، رغبتي في تمثيل المنتخب السعودي في كأس آسيا كانت ولا زالت شديدة جدًا لأقدم كل ما لدي لخدمة الأخضر، اجتمع معي المدير الفني السيد مانشيني مرة واحدة سابقًا بطلبه ، وليس مرتين".
وأردف: "وعبرت له عن رغبتي الشديدة بالمشاركة واللعب وجاهزيتي لخدمة الفريق بالملعب بكل ما أملك، وعدم ارتياحي أن أكون لاعب لا يشارك نهائيًا، وهو أمر طبيعي لكل لاعب يحلم بتمثيل منتخبه، و لم أذكر له أبدًا أن المشاركة بشرط أن أكون أساسياً فقط".
وأتمّ سلطان الغنام: "أحترم قرار المدرب الفني ورؤيته بمن يخدم خططه. كما كنت أحترم جميع المدربين السابقين الذين كنت تحت قيادتهم في النادي والمنتخب".
بينما قال سلمان الفرج: "بداية منذ حضور السيد مانشيني تم استدعائي للمعسكر الثاني وقبل بداية المباريات الودية دار حديث جانبي بيني وبين السيد مانشيني كقائد للمنتخب وقام بتوجيه سؤالين الأول هل لديك الشغف والرغبة في المشاركات القادمة فأجبته بأن لدي الشغف والرغبة بالتأكيد".
وتابع: "والسؤال الثاني هل ترى أن المنتخب قادر على تحقيق بطولة آسيا فأجبته بإن المؤشرات إيجابية بوجود نجوم لديهم الخبرة ونجوم شباب وبتكاتف الجميع قادرين على تحقيق البطولة بإذن الله ، وبعد ذلك أقيمت مباريتين وديتين الاولى ضد منتخب نيجيريا شاركت بها كبديل وساهمت في تسجيل هدف وشاركت في المباراة الثانية أمام منتخب مالي أساسيًا وخرجت من اللقاء مصابًا".
وأضاف الفرج: "وبعد نهاية المعسكر لم يحدث أي تواصل بيني وبين المدرب أو أي مسؤول في المنتخب ولم يتم استدعائي للمعسكر الأخير وأحترمت قرار المدرب ولكن تفاجأت بكلامه اليوم في المؤتمر الصحفي لذلك أقسم بالله العظيم بأن ما ذكرت هو ما حدث بالضبط، وأطالب المسؤولين في الاتحاد السعودي التحقيق حول هذا الموضوع وإظهار نتيجة التحقيق للجميع لأنني لا أرضى ولا أقبل أن تمس وطنيتي وسبق أن شاركت مع منتخبنا الوطني سنوات طويلة وسبق أن شاركت في إحدى البطولات بدون فضل أو منة، ووالدتي في العنايه المركزة، لأن هذا واجب وطني".