وزير ألماني: بلادي ليست "رجل أوروبا المريض" لكنها تحتاج إلى فنجان قهوةالعالمنشر السبت، 20 يناير / كانون الثاني 20243 دقائق قراءة
(CNN)– تجاهل وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، الجمعة، التلميحات بأن بلاده أصبحت مرة أخرى "رجل أوروبا المريض"، وقال إن بلاده "رجل متعب قليلا، ويحتاج إلى فنجان من القهوة".
افتتاح أول محطة غاز عائمة في ألمانيا لخفض اعتماد البلاد على الغاز الروسي
وكان الاقتصاد الألماني، الذي كان محرك النمو في أوروبا لفترة طويلة، انكمش العام الماضي بنسبة 0.3%، وهو على الأرجح الأداء الأضعف بين الدول الكبرى في المنطقة، ويتوقع بعض المحللين نموا صفريا في عام 2024.
وقال ليندنر، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا: "أعرف ما يفكر فيه البعض منكم: ربما تكون ألمانيا رجلا مريضا. ألمانيا ليست رجلا مريضا.. ألمانيا رجل متعب بعد ليلة قصيرة".
وأضاف: "توقعات النمو المنخفضة هي في جزء منها دعوة للاستيقاظ، والآن لدينا فنجان قهوة جيد"، وتابع أن بلاده "في بداية حقبة من الإصلاحات الهيكلية الجديدة"، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وأصبحت ألمانيا تعرف باسم "رجل أوروبا المريض" في أواخر التسعينيات مع تعثر اقتصادها وارتفاع معدلات البطالة، ومضت برلين في التخلص من هذا اللقب من خلال تقديم سلسلة من إصلاحات سوق العمل، وازدهر اقتصادها في العقد الذي أعقب الأزمة المالية العالمية عام 2008.
عامل الطاقة
وثبت اعتماد ألمانيا التاريخي على الغاز الطبيعي الروسي أنه كان بمثابة نقطة ضعفها في عام 2022.
وكانت أسعار الطاقة الأوروبية في ارتفاع بالفعل عندما دفعها الغزو الروسي لأوكرانيا في وقت مبكر من ذلك العام إلى مستويات قياسية، ثم مضت موسكو في خنق إمدادات الغاز إلى الدول الأوروبية.
وأدت أزمة الطاقة إلى شل قطاعات واسعة من الصناعة الألمانية.
وانخفضت أسعار الغاز الطبيعي منذ ذلك الحين ووجدت برلين موردين جدد للغاز ليحلوا محل روسيا، لكن الأزمة ألقت بظلالها الطويلة.
وقال ليندنر: "كان علينا إعادة اختراع البنية التحتية للطاقة الألمانية وإمداداتها في الأشهر الثمانية عشر الماضية، ولقد أظهر اقتصادنا مرونة".
وفي حين سجل إنتاج السيارات وتصنيع معدات النقل الأخرى نموا في العام الماضي، انخفض الإنتاج في الصناعات الكيميائية والمعدنية كثيفة الاستهلاك للطاقة.
وبشكل عام، انكمش الإنتاج الصناعي، الذي يهيمن عليه التصنيع، بنسبة 2٪، كما أثرت المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الصين على ألمانيا، وهناك خطر كبير آخر يلوح في الأفق: أزمة الشحن في البحر الأحمر نتيجة للهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن.
نشر السبت، 20 يناير / كانون الثاني 2024