دبلوماسية أمريكية توضح كيف حذرت بلادها روسيا قبل هجوم موسكوالعالمنشر الجمعة، 29 مارس / آذار 20243 دقائق قراءة
(CNN) — قالت السفيرة الأمريكية لدى روسيا لين تريسي، الجمعة، إن المعلومات التي أرسلتها بلادها إلى روسيا حول الهجوم الدامي الذي وقع في قاعة للحفلات الموسيقية في مدينة كروكوس قرب موسكو كانت "محددة وذات مصداقية وأرسلت في الوقت المناسب".
وأضافت تريسي، في مقطع فيديو تحدثت فيه عن الهجوم، أن موسكو طلبت من واشنطن المساعدة في تحقيقها في الهجوم، قائلة إن الولايات المتحدة "ستواصل الرد" على هذا الطلب.
وتابعت: "لسوء الحظ، قام العديد من المسؤولين الروس بتحريف المعلومات ورفضوا علنا الاعتراف بفائدة المعلومات التي نقلتها الحكومة الأمريكية إلى أجهزة الأمن الروسية في وقت سابق من هذا الشهر فيما يتعلق بتهديدات تنظيم داعش".
وتحدثت تريسي عن "واجب الولايات المتحدة طويل الأمد المتمثل في توجيه التحذيرات بشأن الأعمال الإرهابية"، وذكرت أن الولايات المتحدة "قامت منذ سنوات عديدة بمشاركة معلومات عن تهديدات مع السلطات الروسية وسنواصل القيام بذلك".
وقالت: "أريد أن أوضح أن الولايات المتحدة تدين الإرهاب بجميع أشكاله بشكل قاطع".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الاثنين، إن الهجوم نفذه "إسلاميون متشددون".
وأضاف بوتين، في اجتماع عبر الفيديو مع مسؤولين من الحكومة والأجهزة الأمنية: "نحن نعلم أن الجريمة ارتكبها إسلاميون متشددون، الذين ظل العالم الإسلامي نفسه يحارب أيديولوجيتهم منذ قرون".
وتابع: "نرى أيضا أن الولايات المتحدة تحاول عبر مختلف القنوات إقناع الجميع، وفقا لبياناتهم الاستخباراتية، أنه من المفترض أنه لا يوجد أي دور لكييف في هجوم موسكو الإرهابي، وأن الهجوم الإرهابي الدموي نفذه أعضاء في تنظيم (داعش) المحظور في روسيا".
وذكر بوتين مرة أخرى أن أوكرانيا هي المسؤولة عن الهجوم، وقال: "من الضروري الإجابة على السؤال لماذا حاول الإرهابيون الذهاب إلى أوكرانيا بعد ارتكاب جريمة، ومن كان ينتظرهم هناك؟ من الواضح أن أولئك الذين يدعمون نظام كييف لا يريدون أن يكونوا شركاء في الإرهاب ورعاة للإرهاب، لكن هناك بالفعل الكثير من الأسئلة".
وتابع: "نحن نعرف على يد من ارتكبت هذه الفظائع ضد روسيا وشعبها، ونحن مهتمون بمعرفة من هو المحرض".
يذكر أن تنظيم "داعش" كان أعلن مسؤوليته عن الهجوم وأصدر لقطات مصورة له لكن الكرملين زعم، دون دليل، أن الجناة خططوا للفرار إلى أوكرانيا.
وفي المقابل، نفت كييف بشدة تورطها ووصفت ادعاءات الكرملين بأنها "سخيفة".
نشر الجمعة، 29 مارس / آذار 2024