سلط المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية الضوء على عدد من المنحوتات الأثرية، تمثل أنواعاً من الحرفيين والعمال، وذلك بمناسبة احتفالات المتحف بعيد العمال العالمي.وقال المتحف: إنّ هذه المنحوتات الحجرية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأعمال والحرف التي امتهنها المصري القديم.
واستعرض المتحف تمثالاً لمزارع، يصور نوعاً من المزارعين السائرين الذين يحملون عادة حمولة على ظهورهم. كما يصور التمثال الجزء العلوي بقوة في وضعية مائلة للأمام، ويلبس الإكسوميس وهو ثوب يصل إلى الركبة، ويربط بحزام عند الخصر، ويثبت عند الكتف الأيسر، ويترك الجزء الأيمن من الصدر مكشوفاً.
ويحمل التمثال سلة معلقة بحبل سميك عبر الصدر، وتتعزز الحركة من خلال ميل الجسم إلى اليمين، والساقين المفتوحتين، والركبة اليمنى الصلبة. ويظهر الصدر العضلي ذو الثديين البارزين وهو تعبير طبيعي عن العمل الشاق، ويعود التمثال، إلى أواخر العصر الهللينستي.
كما سلط المتحف المصري بالتحرير الضوء على قطعة أثرية نادرة، عبارة عن نموذج لمطبخ به عمال يقومون بأعمال مختلفة، وذلك أيضاً في إطار الاحتفال بعيد العمال.
وقال المتحف: يبدو أنّ مبدأ المساواة بين المرأة والرجل كان موضع تقدير كبير في مصر القديمة، حتى في طبقة العمال، حيث تجدهم يقومون بمهامهم جنباً إلى جنب.
واستعرض المتحف نموذجاً يصور مطبخاً به مجموعة من العمال الإناث والذكور، بعضهم يطحن الحبوب بمدقة على مطاحن مستديرة وألواح طويلة لصنع الدقيق، بالإضافة إلى ذلك، يجلس الخباز أيضاً أمام موقد الخبز والطبخ، كما يوجد ثلاثة جزارين يذبحون بقرة من بينهم امرأة.
وهذا النموذج مصنوع من الخشب والجص الملون، ويعود إلى عصر الدولة الوسطى، وتم اكتشافه فى منطقة آثار سقارة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مصر تتصدر قائمة «ناشيونال جيوجرافيك» لأفضل 25 وجهة سياحية للسفر
المتحف المصري الكبير يفوز بجائزة أفضل مشروع في مجال البناء الأخضر