مقتل 40 طفلا فلسطينيا كل يوم طيلة عام… الأمم المتحدة تعتبر غزة “جحيما على الأرض” للأطفال

مقتل 40 طفلا فلسطينيا كل يوم طيلة عام… الأمم المتحدة تعتبر غزة "جحيما على الأرض" للأطفال الشرق الأوسط

قال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن الحرب في غزة تسببت في مقتل 40 طفلا كل يوم طيلة العام الماضي، واصفا الوضع في القطاع بأنه "جحيم على الأرض". وأوضح المتحدث أن التقديرات "المحافظة" تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال تجاوز 14100 منذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

أطفال ينخلون النفايات في مكب نفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة في 15 أكتوبر 2024، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

Pour afficher ce contenu , il est nécessaire d'autoriser les cookies de mesure d'audience et de publicité.

Accepter Gérer mes choix

أطفال ينخلون النفايات في مكب نفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة في 15 أكتوبر 2024، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس. © أ ف ب

يعيش مليون طفل بغزة "جحيما على الأرض" حسب الأمم المتحدة التي أضاف مسؤول بها أن نحو 40 طفلا هناك قتل كل يوم على طول العام الماضي.

في هذا السياق، قال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إنه بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في الأراضي الفلسطينية المحاصرة، "يظل الأطفال يعانون أذى يوميا لا يوصف".

اقرأ أيضامقتل 33 شخصا في ضربة إسرائيلية شمال غزة وخامنئي يقول إن حماس "ستبقى حية"

وأضاف للصحافيين في جنيف أن "غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".

وأوضح إلدر أنه منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 داخل إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، فإن التقديرات "المحافظة" تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال في غزة تجاوز 14100.

وهذا يعني أنه "وفقا لمقياس محافظ، يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبي يوميا في غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول" من العام الماضي، وفق تعبيره.

بحسب إلدر فإن الأرقام ــ التي قدمتها السلطات في غزة التي تديرها حماس، والتي قدرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42400 ــ موثوقة. وأضاف "هناك الكثير والكثير تحت الأنقاض".

وقال إن أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفا مروعة.

وكان الأطفال ينزحون مرارا وتكرارا بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة حتى في وقت "يسيطر الحرمان على غزة بأكملها".

"أين يذهب الأطفال؟"

وتساءل "أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة".

وعرض إلدر تجربة طفلة تبلغ سبع سنوات تدعى قمر، أصيبت في قدمها أثناء هجوم على مخيم جباليا في شمال غزة.

وتم نقلها إلى مستشفى فرض حصار عليه لمدة 20 يوما، ولم يكن من الممكن نقلها أو تأمين العلاج الذي تحتاج اليه حتى تم بتر ساقها.

وقال "في أي وضع طبيعي إلى حد ما، لم تكن ساق هذه الصغيرة لتحتاج إلى بتر أبدا".

وفي مواجهة أوامر الإخلاء الجديدة من إسرائيل، اضطرت الطفلة ووالدتها وشقيقتها التي أصيبت أيضا، إلى الانتقال جنوبا سيرا.

وتابع "إنهم يعيشون الآن في خيمة ممزقة، محاطة بالمياه الراكدة"، مضيفا أن قمر "بالطبع تعاني صدمة كبيرة"، ولا يمكنها الوصول إلى الأطراف الاصطناعية.

وقال إن اليونيسف حذرت بالفعل من أن غزة أصبحت "مقبرة لآلاف الأطفال" قبل عام.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت الوكالة أن غزة هي "المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة الى الأطفال".

وأكد المتحدث أنه "يوما بعد يوم، منذ أكثر من عام، تتعزز هذه الحقيقة الوحشية القائمة على الأدلة". وتساءل "إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا ويدفعنا إلى التصرف، فما الذي سيدفعنا إذن؟".

فرانس24/ أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
© Copyright 2024, All Rights Reserved, by Ta4a.net