الواقع العربي
بمخيم مكاوي سعيد
الصالونات والجماعات الادبية ..مالها وماعليها
في اليوم الرابع من فعاليات أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال49 ، أقيمت بمخيم فؤاد حداد أمسية شعرية لطلبة جامعة دمياط أدارتها كل من الطالبتين منة الله جلال وهالة ربيع.
ثم قدم الشاعر هشام محمود مداخلته مبديا سعادته بهذه التجارب المتميزة التي ستشكل رافداً مهما في الإبداع القادم، مؤكداً أن فترة الجامعة هي فترة البناء والقلق الوجودي وأن الإبداع الحقيقي أن لم يحمل أسئلة كثيرة فلا قيمة له، وعقب الشاعر سعيد المصري مشيراً إلي أن هناك ملمح مشترك للنصوص التي قدمت وخاصة العامية منها وهو التاثر بالمدرسة الحديثة في كتابة العامية.
وعلي التوازي أقيمت بمخيم مكاوي سعيد ندوة بعنوان “الصاونات والجماعات الأدبية.. الدور والقيمة” شارك بها أسامة عيد “المشرف علي صالون السيد حسن”، عبدالله حامد “جمعية قيثارة الكلمة الطيبة”، جرجس عبدالسيد “صالون تغريد فياض”، د. زينب أبو سنة عن “جماعة النيل”، سحر زهران عن جمعية بنت الحجاز، مصباح المهدي عن صالون القرضا لأحمد ماضي، ثروت سليم عن مؤسسة الكرمة، جماعة النيل وتمثلها هناء أمين، رابطة ماما نونة وتمثلها سميرة الاسريجي، وأدارها صالح شرف الدين الذي أشار إلي دور الصالونات الأدبية في حياتنا الثقافية، مؤكداً أن هذه الصالونات لاتغني عن المؤسسة الرسمية ولذلك لابد من تكامل الأثنان لتقديم منتج ثقافي فعال، وفي كلمته قدم أسامة عيد تعريفاً عن صاحب الصالون الشاعر السيد حسن ومن يحضره من المبدعين ونشاطه في إقامة مناقشات للكتاب والشعراء، كما عرف عبدالله حامد نشاط جمعية قيثارة الكلمة الطيبة في إقامة ندوات لكل فروع الإبداع والمبدعين “وفي طريقها إلي طباعة الكتب”، ثم تحدث جرجس عبد السيد عن صالون تغريد فياض، مشيراً إلي أنه تاسس في أغسطس 2015 وهو لبناني بالأساس، وأقام ثمانية عشر صالوناً أدبياً خلال هذه الفترة والصالون يهتم بتقديم الإبداع الأدبي ولا يتطرق للحديث عن الدين أو السياسة ويعطي اهتماماً خاصاً بالبراعم وشباب الموهوبيين، وفي كلمتها أبدت د. زينب أبو سنة سعادتها بفكرة إستضافة الصالونات الأدبية بمعرض الكتاب، مشيرة إلي أن إقامة الصالونات فكرة عبقرية، مؤكدة أن الصالونات الجادة وحدها هي التي استمرت وقدمت رسالتها الثقافية، وعرفت سحر زهران في كلمتها مؤسسة بنت الحجاز بأنها انشئت عام 2014 وصاحبتها الشاعرة السعودية دلال كمال، وأضافت أن المؤسسة تقوم بنشر الأعمال الإبداعية، كما تقيم ورش عمل لجميع المواهب، ثم تحدث مصباح المهدي عن صالون القرضا موضحاً بانشاءه عام 2000 في قرية القرضا بكفر الشيخ تاركا بصمة مهمة ومغايرة واجتذب كوكبة كبيرة من المبدعين، وقدم دعما كبيراً للمبدعين الشبان، بالإضافة لطباعته دورية شهرية وأعمالاً لبعض الأدباء، أما ميرفت جابر فقد أكدت علي أهمية دور الصالونات الأدبية المتمثل في خدمة المبدعين وخصوصاً الشباب منهم، وفي كلمته عرف ثروت سليم مؤسسة الكرمة بأنها انشاءت بالقرار 164 لسنة 2016 أسسها الشاعر محمود حسن ومعه مجموعة من المبدعين وعملها في الشان الثقافي والاجتماعي واستقبلت العديد من المبدعين ومنهم أحمد عبدالمعطي حجازي “أحمد سويلم” وفولاذ الأنور، وعرفت هناء أمين جماعة النيل بأنها تقام في دار الأدباء وتقوم بمناقشة الأعمال الإبداعية، تلاها تقديم سميرة الاسريجي لرابطة ماما نونة التي بدات عام 2011 بمجموعة جروب للشباب لتقديم الشعراء ثم تطورها بتقديمها مناحي الإبداع كافة.
وبمخيم فؤاد حداد اقيمت امسية شعرية أدارها الشاعر محمد شاكر إبراهيم وشارك فيها شعراء الفيوم، أعقبها إقامة الحفلة الموسيقية الشعرية الرابعة للشاعرة ميمي عبد الكريم والمطرب هاني رجب الذي بدا بأغنية “ياصهبجية”، ثم ألقت الشاعرة قصيدة “مات الكلام” ورد عليها بأغنية “للصبر حدود” وردت بقصيدة “صباح الخير”، ثم غنا رجب” ياصبر صبري اشتكا”.