القصيدة المطر لايبكي
وأنا العارية إلا مني. …
كذبت نفسي
في شهقة منديل يطل من ثقب
على قبلة خائفة من الشرفات
وأنا العارية إلا منه
ألف خواتم البحر
على قامة فقمة تردد مئة مرة :
أن بين الماء والماء إشارة حب
تأتي ومضة و ينتهي البرق….
في عشبة مسمومة
تروض موعدا في حقيبة الزئبق. …
عار هو الحب من ضجيج الأقحوان
عار هو حبك
من فنجانه. …
من رغيفه. …
من مطره. …
وأنا العارية إلا من العري. …
أسير …..
دون عينيك
دون شفتيك
أسير. …
دونك. …..
أنتعل أصابعي كعبا عاليا
يدوس الرماد في درج مغلق. ….
أنكأ أخيلة التهافت في قصيدة متعفنة
أزدري غباوة التورية في الشعر
أشبك الأسئلة دون بوصلة الظل —
يا أيها العاري مني. …!!
أتعرى أتعرى أتعرى الآن منا. ….
لست سوى طيف زارني في الليل
مطرا ……
هل يبكي المطر. …؟؟
المطر ليس متفرغا ليحصي الدموع
ويفكك معنى الغيمات. …
هو يسأل الشتاء متى تكف عن البكاء. …؟؟