رعاية "إير بي إن بي" لأولمبياد باريس 2024 يثير غضب رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
أعلنت شركة "إير بي إن بي" الاثنين عن شراكة مع اللجنة الدولية الأولمبية لرعاية الألعاب الأولمبية حتى العام 2028، لينضم بذلك العملاق الأمريكي لتأجير الشقق السكنية بين الأفراد إلى الدائرة المغلقة لكبار الرعاة الرئيسيين للجنة الأولمبية الدولية والتي تضم 14 مؤسسة.
الشراكة التي لم يتم الكشف عن قيمتها المالية تشمل خمس نسخ للأولمبياد بدءا بطوكيو 2020، ومرورا بباريس 2024، ثم دورتي الألعاب الشتوية في بكين 2022 وميلان-كورتينا 2026 وأخيرا لوس أنجلس 2028.
وحازت باريس شرف تنظيم أولمبياد 2024 خلال تصويت بالإجماع لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تم تنظيمه في ليما عاصمة بيرو في 13 سبتمبر/أيلول 2017، إثر اتفاق مسبق بين باريس ولوس أنجلس الأمريكية يقضي بمنح العاصمة الفرنسية تنظيم أولمبياد 2024، وإسناد تنظيم الأولمبياد التالية في 2028 إلى لوس أنجلس.
استفتاء حول قواعد عمل "إير بي إن بي" في باريس
خبر الشراكة، لم يكن سارا لعمدة باريس والتي تستضيف مدينتها أولمبياد 2024. إذ سارعت آن هيدالغو إلى إرسال خطاب إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ لتحذيره من "خطورة وعواقب" هذا القرار.
وأشارت هيدالغو المعروفة بانتقاداتها لـ"إير بي إن بي" في خطابها إلى أنه من خلال طرح كمية كبيرة من المساكن للإيجار في باريس، يعد "إير بي إن بي" عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار الإيجارات ويزيد من حدة النقص في المساكن في سوق الإيجارات، ويعاقب الباريسيين رجالا ونساء، ولا سيما الطبقات الوسطى".
وكانت هيدالغو قد طلبت من الحكومة الفرنسية في سبتمبر/أيلول الماضي منح رؤساء البلديات حرية تقنين عدد الأيام المسموح بتأجير السكنات فيها خلال العام لتصبح بين 30 و120 يوما. وكذا منح رؤساء البلديات إمكانية منع نشاط "إير بي إن بي" لديهم إذا أدى ذلك إلى رفع أسعار الإيجارات.
Sur Airbnb, j’ai demandé au gouvernement que les Maires puissent avoir la possibilité de réguler le nombre de jours autorisés, entre 30 et 120. Dans certains arrondissements, nous pourrions aller jusqu’à une interdiction : cela retire des logements et fait monter les prix. https://t.co/Cbk7wB5JqA
— Anne Hidalgo (@Anne_Hidalgo) September 24, 2019
من جهته، دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن قرار الشراكة معتبرا أنها تعزز من إستراتيجية اللجنة الهادفة إلى تأمين تنظيم فعال للألعاب الأولمبية وتوفر خيارات أخرى أمام الرياضيين في العالم أجمع للتصرف في دخلهم الخاص.
الاثنين، صعدت هيدالغو من لهجتها، واعدة "بإجراء استفتاء عقب الانتخابات البلدية لتحديد القواعد السليمة لاستخدام تطبيق ’إير بي إن بي‘"، وفق ما أعلن مساعدها الأول إيمانويل غريغوار على قناة فرانس أنفو.
وأضاف غريغوار "يمكن أن تتم دعوة الباريسيين إلى الاستفتاء بعد الانتخابات التي من المتوقع أن تنظم في الصيف المقبل"، مشيرا إلى أن السؤال سيتم طرحه على كل حي في المدينة، لأن الواقع العقاري مختلف من حي لآخر.
وأوضح غريغوار أن بلدية باريس لا تعارض على المطلق مبدأ تأجير المساكن عبر "إير بي إن بي"، ولكن عمدة المدينة مصممة على جعل هذه المسألة إحدى المواضيع الرئيسية في حملتها الانتخابية، منتقدا افتقار مدينة باريس "للسلطة التنظيمية الكافية لضبط التطبيق، كما هو الحال في مدن كبرى أخرى كبرلين ونيويورك.
واعتبر غريغوار أن المدن التي تستضيف الألعاب الأولمبية تقع فريسة لمثل هذا النوع من التطبيقات.
خلافات سابقة بين " إير بي إن بي" وباريس
شركة "إير بي إن بي" التي تمتلك استثمارات في أكثر من 100 ألف مدينة بـ191 دولة حول العالم والتي تم إنشائها عام 2008 في سان فرانسيسكو الأمريكية، تهدف من خلال رعايتها للألعاب الأولمبية إلى تحسين صورتها التي تعرضت للتشويه في عدة مناطق بالعالم.
من جهته، انتقد مساعد عمدة باريس لشؤون السكن إيان بروسا بشدة رعاية "إير بي إن بي" للحدث الرياضي الدولي معتبرا أنه "خيار غير مسؤول" وستكون له تبعات كارثية على سوق تأجير العقارات في العاصمة الفرنسية.
Ce choix est totalement irresponsable au regard des conséquences désastreuses d'Airbnb dans nos villes… https://t.co/zmoZzNoKsC
— Ian Brossat (@IanBrossat) November 18, 2019
وجاء الإعلان عن الشراكة بين اللجنة الأولمبية الدولية و"إير بي إن بي" ليمثل حلقة جديدة من الصراع بين العملاق الأمريكي ومدينة باريس. ففي فبراير/شباط الماضي، رفعت بلدية باريس دعوى قضائية تتهم فيها "إير بي إن بي" بعرض ألف سكن للإيجار بصورة غير قانونية، وهو ما يعرض الشركة لغرامة مالية تصل إلى 12,5 مليون يورو.
شيماء عزت