هل تتجه إسرائيل إلى انتخابات مبكرة ثالثة بعد فشل بيني غانتس في تشكيل حكومة ائتلافية؟ إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
أعلن زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس مساء الأربعاء أنه أبلغ الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بأنه غير قادر على تشكيل حكومة ائتلافية، وذلك قبل ساعات قليلة من المهلة المحددة له لإنجاز ذلك.
وبدت مشاورات الساعات الأخيرة شاقة مع تبادل رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو وغانتس الاتهامات بشأن تعثر المفاوضات.
وبفشل غانتس في التوصل إلى اتفاق ائتلافي تقترب البلاد من خوض انتخابات جديدة ستكون الثالثة خلال عام.
وكان لدى نتانياهو الذي يحتمل أن توجه له تهما تتعلق بالفساد، 28 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي. ومنح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بيني غانتس مهلة مماثلة تنتهي قبل منتصف ليل الأربعاء الخميس بقليل.
وأجري الخصمان محادثات بشأن تشكيل حكومة وحدة مع حزب "إسرائيل بيتنا" القومي الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان. وكان من المفترض في حال انضمام ليبرمان إلى هذه الحكومة، أن يتناوب نتانياهو وغانتس على منصب رئاسة الوزراء.
ونشر كل من الرجلين عبر حسابه على موقع تويتر الأربعاء ما يشي بانهيار المحادثات وتبادلا اللوم. وكتب نتانياهو "لسوء الحظ، رفض بيني غانتس خلال اجتماعنا الليلة الماضية قبول الشروط التي وضعها أفيغدور ليبرمان وقبول أن أكون بصفتي رئيسا للوزراء، الأول في التناوب". أما غانتس فاتهم نتانياهو بالتعنت. وكتب "يرفض بنيامين نتانياهو الوحدة ويبذل قصارى جهده لجرنا إلى انتخابات للمرة الثالثة".
ليبرمان يرفض دعم نتانياهو أو غانتس ويدفع نحو انتخابات مبكرة ثالثة
وفي وقت سابق الأربعاء، قال ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف في مؤتمر صحفي إن "كلا من (نتنياهو وجانتس) مذنبان" فيما يتعلق بفشل إبرام اتفاق تحالف يضم ليكود وأزرق أبيض وهو أمر يؤيده ويدافع عنه بشدة.
وأضاف ليبرمان، الذي أصبح صانع الملوك على الساحة السياسية حاليا، إنه في الوقت الذي لا تلوح فيه مؤشرات حكومة وحدة في الأفق، فإنه سيحرم كلا الرجلين من دعم الأعضاء الثمانية المنتمين لحزبه في الكنيست، وهو ما يعني فعلياً أنه لن يكون لنتنياهو ولا غانتس دعمكاف لتشكيل حكومة.
وقال ليبرمان "في ظل الأوضاع الراهنة، نحن في طريقنا لانتخابات أخرى".
وكرر ليبرمان معارضته لحكومة يقودها ليكود تضم أحزابا يهودية متشددة يعارض تأثيرها الديني على الحياة في إسرائيل، أو لإدارة برئاسة أزرق أبيض تعتمد على دعم الأحزاب العربية التي وصفها بأنها "طابور خامس".
وكانت انتخابات أيلول/سبتمبر الماضي قد انتهت بحصول التحالف الوسطي "أزرق أبيض" على 33 مقعدا مقابل 32 مقعدا لحزب الليكود اليميني، وهو ما أدخل البلاد في حالة جمود سياسي مع فشل أي من الحزبين في الحصول على أغلبية مطلقة.
فرانس24/ أ ف ب