بقلم/ منيرحامد
هذا هو حال الحكومة المصرية وياللأسف هذه الحكومة قسمت مصر إلى فريقين لاثالث لهما ؟
قلة وفرت لها الدولة كل إمكانيات الرفاهية والثراء والبزخ وإغتنام الفرص .
والأغلبية العظمى تلعق التراب..ولا تجد حتى الماء الملوث هذه هى مصر الآن فيها من يعيش فى المنتجعات وفيها من يعيش خارج نطاق الخدمه ولايُصنف حتى فى العشوائيات وهدا التضاد العجيب المرعب .. والمتناقض .والدى خلق مجتمعاً مريضاً فى كل شئ .إن من يملكون تنقصهم الرحمه ومن لايملكون لا يمكن أن يكون الصبر سلاحهم الدائم بعد أن عرفوا طريقهم للشوارع رفضاً وتمرضاً وإحتجاجاً ولاشك أن هناك أطرافاً كثيره تحمل هدا الواقع المتناقض البغيض أول هذه الأطراف هى سياسة الحكومات وليست حكومه واحده طوال السنوات الماضيه فى خلق طبقه إجتماعيه جديدة إفتقدت كل المقومات الإقتصاديه والأخلاقية إن الطبقات الإجتماعية تقوم على أسس من التراكم المادى والحضارى والسلوكى الدى يضعها فى مكانها بلا ضغوط وهده الطبقات تستخدم قيمتها ودورها من خلال تاريخ طويل من الجهد والمشاركه والطموح ثم تعرض نفسها على الواقع الإجتماعى من خلال قدرات حقيقيه وأدوار واضحة ومسئوليات ومواقف ولاكن الدى حدث فى مصر وهى الطبقه الجديده التى أنشأتها الدوله ولم تكن مهيأه لان تكون صاحبة دور ورساله فهى طبقه لقيطة النسب والوجود والعنوان ولهدا فشلت وتكشفت عوراتها وأخطاؤها قبل أن تكتمل صورتها فأصبحت مثل الجنين المشوه وقد لعبت الحكومه الدور الأكبر فى تنصيب هده الطبقه لتوفير الإمتيازات لها من الأراضى الشاسعه دون مقابل والقروض من البنوك دون حساب وضمان وتوجت دالك كله بزواج باطل بينها وبين السلطه وكل هدا على حساب المجتمع بأكمله ولقد إكتفت الدوله المتمثله فى الحكومه بأن تقيم طبقه واحده ولو كانت محدودة العدد ..والوقوف دون أن تقيم مجتمعاً متكاملاً تتوافر فيه كل أسباب وعوامل الأمن والإستقرار والعداله وأصبحت هده الطبقه عبء على الدوله والمجتمع وقد تمثل دالك فى الهروب بأموال البنوك ومن سلوكيات يندى لها الجبين وكانت وكانت عبئاً على المجتمع فيما فرضت من الأسعار المرعبه فى السلع والإحتياجات الأساسيه للفرد ..لقد إستعمروا السلع والأرض والمال حتى الماء إستعمروه فأبناء النيل حرموا من مياهه . فى المقابل هناك من يملأو يفرغ بركة سباحته مرتين فى اليوم وبالإمكان بمثل هده الكميه أن تسد حاجة قريه مثل قريه البرلس صاحبة مظاهرة الجراكن ؟
حتى الأرض والمدن والقرى هناك قرى للأغنياء فقط لايدخلها الفقراء وهناك قرى لايدخلها الأغنياء وهى مساكن الفقراء وهناك مدن لايدخلها الفقراء[شرم الشيخ الغردقه وأغلبية الساحل الشمالى]وخلافه فهى مستعمرات وهده المدن لايسكنها إلا قله قليله من الشعب والباقى الكثير معروف ويكأنها لعنة الحكومه عليهم وبعد دالك قامت الحكومه ببيع كل شئ من شركات القطاع العام والبنوك حتى باعت أولادها ولانعرف أين وكم الثمن ؟
الغريب زادت نسبة الفقر .والبطاله.والأمراض.وزادت أيضاً نسبة الفساد.والسرقه والنصب ونهب المال العام. وشحت نسبة الأخلاق والضمير والرحمه والإنسانيه..وساءت الأحوال العامه فهناك أماكن يصرف عليها بالمليارات لأستكمال الرفاهيه وهناك أماكن سقطت من خريطة مصر وسقطت تعمدا؟
منير حامد، 12/3/2010
