ماكرون: نأمل مشاركة أكبر من قبل حلفائنا في عملية الساحل إعلان اقرأ المزيد <![CDATA[.a{fill:none;stroke:#9a9a9a;stroke-width:2px}]]>
التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لتبديد "الخلافات" بعد تصريحات للرئيس الفرنسي تحدث فيها عن "موت دماغي" للحلف الأطلسي.
وبعد الاجتماع، أشار ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع ستولتنبرغ إلى أن تعبير "الموت الدماغي" الذي استخدمه لوصف حالة حلف شمال الأطلسي كان جرسا لإيقاظ أعضاء الحلف. وأعلن أنه "يتحمل كليا مسؤولية إزالة اللبس".
من جهة أخرى، أكد ماكرون أن فرنسا تدرس جميع الخيارات الإستراتيجية المتعلقة بوجودها العسكري في منطقة الساحل، لكنه يرغب مشاركة أكبر من قبل حلفائه في هذه المنطقة من أجل مكافحة الإرهاب. وأضاف أن "إعلان التمسك بالأمن الجماعي غير كاف. التحالف الحقيقي بالأفعال وليس بالأقوال".
وعندما سئل عن تصريحاته قال ماكرون إن ما دفعه للإدلاء بها هو أنه لاحظ "غياب تماسك واضح وغير مقبول" خلال آخر قمتين للحلف "خصصتا لدرس كيف يمكن تخفيف الأعباء المالية للولايات المتحدة" المساهم الرئيسي للأطلسي.
وأضاف "في الأثناء لم تتم تسوية قضايا إستراتيجية حول السلام في أوروبا والعلاقة مع روسيا وتركيا" أو "من هو عدو؟" الحلف ذاكرا مكافحة الإرهاب كأولوية جديدة للحلفاء.
وردا على ذلك أكد ستولتنبرغ أن الحلف حدث عقيدته وطريقة عمله مع تعزيز وسائل التحرك خصوصا في أوروبا الشرقية. وأضاف أنه في الوضع الراهن لا يمكن للاتحاد الأوروبي وحده "الدفاع عن أوروبا" "ولا يمكنه أن يحل محل الحلف الأطلسي".
وأكد المسؤولان عزمهما على "ضمان نجاح" قمة الحلف الثلاثاء والأربعاء في لندن بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه.
وكان ستولتنبرغ قد أعلن قبل اجتماعه مع ماكرون أنه سيلتقيه "ليفهم بشكل أفضل رسالته والأسباب الكامنة وراء" انتقاداته. وأضاف "عندما تكون لدينا خلافات، الأفضل هو التحدّث عنها".
يجدر الإشارة إلى أن تصريح ماكرون، الذي جاء قبيل قمة للحلف الأطلسي في بريطانيا في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، قد أثار رد فعل قوي من نظرائه الأوروبيين الذين يرون أن أوروبا لا تزال في حاجة للاعتماد بقوة على الحلف للدفاع عن نفسها. يذكر أن انتقاد ماكرون للحلف الأطلسي أتى ضمن مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست" في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، اعتبر فيها أن الحلف في حالة "موت دماغي".
وأدلى بهذا التصريح تعقيبا على قرار دولتين في الحلف هنا الولايات المتحدة وتركيا، الأولى لسحب قواتها من سوريا دون إبلاغ الحلفاء والثانية لشن هجومها العسكري على القوات الكردية في شمال شرق سوريا المدعومة من القوات الغربية المناهضة للجهاديين.
"لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها منفردة"
ومن المتوقّع أن يلتقي ماكرون قادة آخرين قبل القمّة، وفقا للرئاسة الفرنسية. كما سيعقد اجتماعات ثنائيّة لدى وصوله إلى لندن حيث سيكون الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان أيضا حاضرين.
وانتقدت واشنطن وأنقرة هذا التصريح وكذلك ألمانيا وبريطانيا ودول من أوروبا الشرقية.
ودافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء عن الحلف الأطلسي الذي يضمن "الحرية والسلام" منذ 70 عاما بفضل "أصدقائنا الأمريكيين". وأضافت أمام النواب الألمان "لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها حاليا منفردة" و"من المهم أن نتحمل المزيد من المسؤوليات".
وسعيا للتهدئة اقترحت باريس وبرلين في 20 من الجاري وضع لجنة خبراء لتعزيز العملية السياسية داخل الحلف.
من جهتها أكدت الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأربعاء أنه "ليس هناك منافسة" بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي بل "يتمم الواحد الآخر".
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز